٣٣٨ - فاطمة بنت أحمد بن محمد بن يوسف بن الخضر ابن قاضي العسكر، الحلبية.
كان أبوها وعمها عبد الله من شيوخ الدمياطي. وهي سمعت حضوراً من ثابت بن مشرف، أخذ عنها الطلبة. وكانت تسكن بالمزة، وهي شيخة رباط هناك. توفيت في ذي القعدة.
٣٣٩ - فاطمة بنت الشيخ شمس الدين عبد الرحمن بن أبي عمر أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي، زوجة العماد إبراهيم بن أحمد الماسح.
كانت دينة عابدة صالحة، روت عن جعفر بن علي الهمداني. وتوفيت في شعبان.
٣٤٠ - محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن سجمان، العلامة جمال الدين أبو بكر البكري، الوائلي، الأندلسي، الشريشي، المالكي.
ولد بشريش سنة إحدى وستمائة. وسمع بالإسكندرية من محمد بن عماد، وببغداد من أبي الحسن القطيعي وأبي الحسن بن روزبة وأبي بكر بن بهروز وابن اللتي وياسمين بنت البيطار وأبي صالح الجيلي والأنجب بن أبي السعادات ومحمد ابن السباك وعبد اللطيف ابن القبيطي وطائفة، وبدمشق من مكرم وابن الشيرازي وجماعة، وبإربل من الفخر محمد بن إبراهيم الإربلي، وبحلب من الموفق بن يعيش وجماعة.
وتفقه حتى برع في المذهب، وأتقن العربية والأصول والتفسير، وتفنن في العلوم ودرس وأفتى. وقرأ الحديث، وعني به. وقال الشعر، ودرس بالرباط الناصري بحضور السلطان واقفه.
ثم دخل الديار المصرية ودرس بالفاضلية، وتخرج به جماعة كثيرة، منهم ولده العلامة شيخنا كمال الدين رحمه الله.
ثم إنه قدم إلى بيت المقدس، فأقام به مدة، ثم قدم دمشق وأخذ الناس عنه. وكان من أوعية العلم. صنف لألفية ابن معط شرحاً نفيسا.
وقد مدحه شيخه علم الدين السخاوي بقصيدةٍ مشهورة، وطلب لقضاء دمشق فامتنع زهداً وورعاً، وبقي المنصب شاغراً من أجله إلى إن مات.