للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد سنة سبع وعشرين وخمس مائة، وسمع من عبد الله بن أحمد بن يوسف، وأبي البدر الكرخي. روى عنه أبو عبد الله الدبيثي، وتوفي في ذي الحجة.

وقال ابن نقطة: سمعت منه كتاب المغازي لابن إسحاق.

٣٥٥ - عبد الوهاب ابن الأمين أبي منصور علي بن علي بن عبيد الله، الإمام المحدث العالم، مسند العراق وشيخها ضياء الدين، أبو أحمد البغدادي، الصوفي، الشافعي، الأمين، المعروف بابن سكينة، وسكينة هي جدته أم أبيه.

ولد في شعبان سنة تسع عشرة وخمس مائة، وسمع الكثير من أبيه، وأبي القاسم بن الحصين، وأبي غالب محمد بن الحسن الماوردي، وزاهر بن طاهر الشحامي، والقاضي أبي بكر الأنصاري، والزاهد محمد بن حمويه الجويني بإفادة ابن ناصر. ثم لازم أبا سعد ابن السمعاني لما قدم وسمع معه الكثير من أبي منصور بن زريق القزاز، وأبي القاسم ابن السمرقندي، وابن توبة، وجده لأمه الشيخ أبي البركات إسماعيل بن أحمد، وهذه الطبقة. وقرأ القراءات على أبي محمد سبط الخياط، والحافظ أبي العلاء الهمذاني، وأبي الحسن علي بن أحمد بن محمويه. وقرأ مذهب الشافعي والخلاف على أبي منصور سعيد ابن الرزاز، وغيره. وقرأ العربية على أبي محمد ابن الخشاب، ولبس خرقة التصوف من جده أبي البركات وصحبه. وأخذ معرفة الحديث عن ابن ناصر، ولزمه، وقرأ عليه الكثير، وحفظ عنه الكثير من النكت والفوائد الغريبة، والمعاني الدقيقة. وطال عمره، ورحل إليه.

قال الحافظ ابن النجار: ابن سكينة شيخ العراق في الحديث والزهد وحسن السمت، وموافقة السنة والسلف، عمر حتى حدث بجميع مروياته. وقصده الطلاب من البلاد. وكانت أوقاته محفوظة، فلا تمضي له ساعة إلا في تلاوة أو ذكر أو تهجد أو تسميع. وكان إذا قرئ عليه الحديث منع أن يقام له أو لغيره. وكان كثير الحج والمجاورة والطهارة، لا يخرج من بيته إلا لحضور

<<  <  ج: ص:  >  >>