من كبار أئمة العربية واللغة، له فيهما باع طويل، ولد سنة ثمانٍ وأربعين وأربعمائة، وقيل: سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة، وهو أصح، والأول غلط.
أخذ عن أبي القاسم عبد الواحد بن برهان الأسدي، وسمع الحديث من أبي الطيب الطبري، وأبي محمد الجوهري، أخذ عنه الشيخ أبو محمد سبط الخياط، وروى عنه أبو المعمر الأنصاري، وجماعة.
وله كتاب المعلم في النحو، وكتاب نحو العرف، وكتاب شرح خطبة أدب الكاتب.
وكان ابن ناصر يرميه بالكذب، ويقول: كان يدعي سماع ما لم يسمعه.
وقال أبو منصور بن خيرون: كانوا يقولون إنه كذاب.
توفي في ذي القعدة.
٣٧٧ - مطهر بن أحمد بن عمر بن صالح، أبو الفرج الهمذاني.
روى عن أبي طالب بن الصباح، وهارون بن طاهر، وأبي الفتح ابن الضراب، وابن غزو، وعامة مشايخ همذان الذين أدركهم.
قال شيرويه: كان صدوقا، حسن السيرة، لين الجانب، فاضلا، مات في جمادى الآخرة.
٣٧٨ - يحيى بن سعيد بن حبيب، أبو زكريا المحاربي الجياني.
قرأ بالسبع على أبي عبد الله محمد بن أحمد الفراء الزاهد، وسمع من محمد بن عتاب الفقيه، وسراج القاضي.
وأقرأ الناس بقرطبة، ثم استقضي بجيان، وخطب بها.
٣٧٩ - يوسف بن تاشفين، السلطان أبو يعقوب اللمتوني المغربي البربري، الملقب بأمير المسلمين، وبأمير المرابطين، وبأمير الملثمين، والأول هو الذي استقر.
كان أحد من ملك البلاد، ودانت بطاعته العباد، واتسعت ممالكه، وطال عمره، وقل أن عمر أحد من ملوك الإسلام ما عمر، وهو الذي بنى مدينة مراكش، وهو الذي أخذ الأندلس من المعتمد بن عباد وأسره.