١٢ - أحمد بن عاصم الأنطاكي، أبو عبد الله الزاهد الواعظ.
كتب العلم وحدث عن أبي معاوية، ومخلد بن الحسين، والهيثم بن جميل، وإسحاق الحنيني. وعنه أحمد بن أبي الحواري، وأبو زرعة النصري، ومحمود بن خالد السلمي، وعبد العزيز بن محمد الدمشقي، وآخرون.
وسكن دمشق مدة.
قال أبو حاتم الرازي: أدركته بدمشق، وكان صاحب مواعظ وزهد.
وقال السلمي: أحمد بن عاصم أبو علي، ويقال: أبو عبد الله من أقران بشر الحافي، وسري السقطي.
وكان يقال: هو جاسوس القلوب.
وقال أحمد بن أبي الحواري: سمعته يقول: إذا صارت المعاملة إلى القلب استراحت الجوارح. هذه غنيمة باردة: أصلح فيما بقي يغفر لك ما مضى. ما أغبط أحدا إلا من عرف مولاه. وقال: يسير اليقين يخرج كل الشك من القلب، ويسير الشك يخرج كل اليقين من القلب.
وقال ابن أبي حاتم: قال لي علي بن عبد الرحمن: قال لي أحمد بن عاصم: قلة الخوف من قلة الحزن في القلب. وإذا قل الحزن خرب القلب. كما أن البيت إذا لم يسكن خرب.
وقال أبو زرعة: أملى علي أحمد بن عاصم الحكيم: الناس ثلاث طبقات: مطبوعٌ غالب وهم المؤمنون، فإذا غفلوا ذكروا، ومطبوع مغلوب فإذا بصروا أبصروا، ورجعوا بقوة العقل، ومطبوع مغلوب غير ذي طباع، فلا سبيل إلى رده بالمواعظ.
١٣ - ع: أحمد بن عبد الله بن يونس أبو عبد الله التميمي اليربوعي الكوفي الحافظ.
ولد سنة اثنتين وثلاثين ومائة تقريبا.
وسمع من: سفيان الثوري، وزهير بن معاوية، وزائدة، وإسرائيل، وعاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، وعبد العزيز الماجشون، وجده يونس بن