للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منه. ومن: علي بن مختار العامري، وعبد الوهاب بن رواج، وجماعة. وقرأ الحديث على الشيوخ.

سألت أبا الحجاج الكلبي عنه، فقال: شيخ جليل، فاضل، صاحب سنة. لقيته بالإسكندرية سنة أربع وثمانين.

قلت: وقرأت عليه ختمة لورش وحفص. وسمعت منه أنا وابن الظاهري، والمزي، وابن سيد الناس، والبرزالي، وطائفة. وتوفي وأنا بالإسكندرية في رابع شوال. وقد سمع علي الختمة في أحد عشر يومًا.

٣٣٠ - عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن خلف بن بدر، قاضي القضاة، تقي الدين، أبو القاسم ابن قاضي القضاة تاج الدين العلامي، المصري، الشافعي، المعروف بابن بنت الأعز.

وكان جده لأمه يعرف بالقاضي الأعز. والعلامي، بالتخفيف وهي نسبة إلى قبيلة.

سمع من الرشيد العطار، وغيره. وتفقه على ابن عبد السلام، وعلى والده. وكان فقيهًا، إمامًا، مناظرًا، بصيرًا بالأحكام، جيد العربية، ذكيًا، نبيلاً، رئيسًا، شاعرًا، محسنًا، فصيحًا، مفوهًا، وافر العقل، كامل السؤدد، عالي الهمة، عزيز النفس. روى عنه الدمياطي في معجمه شيئًا من نظمه.

توفي في سادس عشر جمادى الأولى كهلاً، وولي القضاء بعده شيخ الإسلام تقي الدين ابن دقيق العيد. وقد كان عمل الوزارة ثم استعفى منها. وقد درس بأماكن كبار، وولي مشيخة السعيدية.

مولده في ثاني عشر رمضان سنة تسع وثلاثين وستمائة. نقلته من خط الحافظ سعد الدين الحارثي - رحمه الله - وهو عزيز الوجود - أعني ذكر مولده - فإنه كان لا يخبر به أحدًا.

٣٣١ - عبد الرحمن بن علي بن أحمد بن عبد الرحيم بن علي، الأجل سعد الدين أبو القاسم ابن زين الدين أبي الحسن ابن القاضي الأشرف بهاء الدين ابن القاضي الفاضل، البيساني الأصل، المصري.

<<  <  ج: ص:  >  >>