للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضعفه أحمد، وابن معين.

وقال أبو حاتم: ليس بالقوي يكتب حديثه.

وكناه شباب العصفري: أبا العجفاء.

٢٥٦ - عبد الله بن المقفع.

أحد المشهورين بالكتابة والبلاغة والترسل والبراعة، وكان فارسياً مجوسيا فأسلم على يد عيسى بن علي عم السفاح وهو كهل، ثم كتب له واختص به.

ومن كلام ابن المقفع قال: شربت من الخطب رياً، ولم أضبط لها روياً، فغاضت ثم فاضت، فلا هي هي نظاماً، ولا هي غيرها كلاماً.

وقال الأصمعي: صنف ابن المقفع الدرة اليتيمة التي لم يصنف مثلها في فنها، وقد سئل: من أدبك؟ قال: نفسي، كنت إذا رأيت من غيري حسناً أتيته، وإذا رأيت قبيحاً أبيته.

ويقال: كان ابن المقفع علمه أكثر من عقله، وهو الذي وضع كتاب كليلة ودمنة فيما قيل، والأصح أنه هو الذي عربه من الفارسية.

قال الهيثم بن عدي: جاء ابن المقفع إلى عيسى بن علي، فقال: أريد أن أسلم على يدك، فقال: ليكن ذلك بمحضر من وجوه الناس غداً، ثم جلس ابن المقفع وهو يأكل ويزمزم على دين المجوسية، فقال له عيسى: أتزمزم وأنت تريد أن تسلم؟ قال: أكره أن أبيت على غير دين.

وكان ابن المقفع يتهم بالزندقة.

وعن المهدي قال: ما وجدت كتاب زندقة إلا وأصله ابن المقفع.

وقيل: إن ابن المقفع كان ينال من متولي البصرة سفيان بن معاوية بن يزيد بن المهلب ويسميه ابن المغتلمة، فحنق عليه وقتله بإذن المنصور،

<<  <  ج: ص:  >  >>