قال ابن السمعاني: كتبت عنه، ولا أعرف من حاله شيئًا. وسمعته يقول: ولدت سنة سبع وستين وأربع مائة. وتوفي في أواخر ذي الحجة.
قلت: وأخبرونا عن ابن المقير أن مسعود بن الحصين أجاز له: أخبرنا أبو الخطاب علي بن عبد الرحمن بن الجراح. وقد سمع أيضًا من رزق الله، وأبي الحسن الأنباري، وطراد. وقرأ القراءات على أبي منصور الخياط. وطلب، وكتب ما لا يوصف. وكان ثقة.
١٨٩ - ملكشاه ابن السلطان محمود بن محمد السلجوقي.
توفي بأصبهان في ربيع الأول؛ قاله ابن الجوزي. فقيل: إنه سم، وسبب ذلك أنه لما كثر جمعه بأصبهان في السنة الماضية أرسل إلى بغداد وطلب أن تقطع خطبة عمه سليمان شاه، وتقام له الخطبة، ويعيدوا القواعد القديمة، فوضع ابن هبيرة الوزير خادمًا اسمه غلبك الكوهرائي، فمضى واشترى جارية بألف دينار، وباعها لملكشاه، وقرر معها أن تسمه، ووعدها أمورًا عظيمة، فسمته في لحم مشوي، فأصبح ميتًا، فضربت فأقرت. وملك أصبهان بعده عمه سليمان شاه، فلم تطل مدته، ومات بعد سنة.
١٩٠ - منصور بن محمد بن سعيد بن مسعود بن عبد الله بن مسعود، أبو المظفر بن أبي الفضل المسعودي، المروزي.
قال ابن السمعاني: كان أحد الفضلاء المبرزين، وأحد الدهاة الأجلاد. وكان كثير المحفوظ، مليح الشعر. سمع الإمام أبا المظفر جدي، وإسماعيل الناقدي، وأبا جعفر أحمد بن الحسين الخزاعي. وبنيسابور أبا بكر الشيرويي، وغيره.
روى عنه ابن السمعاني، وابنه عبد الرحيم، وآخرون.
وولد سنة إحدى وثمانين وأربع مائة، وتوفي في أواخر رجب.
١٩١ - يحيى بن سعد بن مظفر، القاضي أبو الوفاء البغدادي، عرف بابن المرخم.
اشتغل بالطب والنجوم ومذهب الأوائل، حتى انطفأ نور إيمانه، وتقدم،