قال: وله قصيدةٌ في العز ابن معقل الحمصيّ يمدحه، وله هجوٌ خبيث.
وذكر عز الدّين ابن أبي الهيجا، قال: لازمت العز الضرير يوم موته فقال: هذه البنية قد تحللت، وما بقي يرجى بقاؤها، وأشتهي رزا بلبن، فعمل له وأكل منه، فلما أحس بشروع خروج الروح قال: خرجت الروح من رجلي، ثم قال: قد وصلت إلى صدري، فلما أراد المفارقة بالكلية تلا هذه الآية:{أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} ثم قال: صدق الله العظيم، وكذب ابن سينا.
ثم مات في ربيع الآخر، ودفن بسفح قاسيون، وولد بنصيبين سنة ست وثمانين وخمسمائة.
قلت: روى عنه من شعره وأدبه: الدّمياطيّ، وابن أبي الهيجا، وشمس الدّين محمد بن عبد القوي الحنبلي، وغيرهم، وحكى ابن عبد القوي أنه سمعه يقول: أنا على عقيدة علماء الحنابلة.
٥٣١ - الحسين بن أبي حامد عبد الله بن أبي طالب عبد الرحمن بن الحسن ابن العجمي، أبو عبد الله الحلبي.
ولد سنة أربعٍ وستمائة، وسمع من: الافتخار الهاشمي وغيره، روى عنه: الدّمياطيّ، والأبيورديّ، وآحاد الطلبة، ومات كهلا.
توفي في ذي الحجة.
٥٣٢ - الخضر بن أبي بكر بن أحمد، القاضي كمال الدّين الكردي، قاضي المقس.
قال قطب الدّين: كان محترما عند الملك المعز، فعلق به حب الرياسة، فصنع خاتما وجعل تحت فصه وريقة فيها أسماء جماعة عندهم - فيما زعم - ودائع للوزير الفائزيّ، وأظهر أن الخاتم للفائزيّ، وأن تلك الوريقة تذكرة، ثم أظهر بذلك التقرب إلى السلطان، ودخل في أذية الناس، وجرت له