للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قيل: قتل فيها، وقد مرّ سنة سبعٍ.

٣٠٧ - محمد بن محمد بن عليّ بن الحسن بن محمد بن عبد الوهّاب بن سليمان بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم الإمام ابن محمد بن عليّ بن عبد الله بن عبّاس بن عبد المطّلب، أبو نصر الهاشميّ العبّاسيّ، الزَّينبيّ.

مسند العراق في زمانه، وآخر من حدَّث عن المخلّص.

قال السّمعانيّ: شريف، زاهد، صالح، متعبّد، ديّن، هجر الدّنيا في حداثته، ومال إلى التّصوُّف. وكان منقطعًا إلى رباط شيخ الشّيوخ أبي سعد. وانتهى إسناد البغوي إليه. ورحل إليه الطَّلبة، وسمع المخلّص، وأبا بكر محمد بن عمر الورّاق، وأبا الحسن الحمّاميّ، وغيرهم.

حدثنا عنه ابنا أخيه عليّ ومحمد ابنا طراد، وأبو الفضل الأرمويّ، والفراويّ، ووجيه الشّحّاميّ، وأبو تمّام أحمد بن محمد المؤيَّد بالله، ومحمد بن القاسم الشَّهرزوريّ، والمظفّر بن أبي أحمد القاضي بسنجار، وإسماعيل الحافظ، وأبو نصر الغازي، وآخرون.

ثمّ قال: أخبرنا فلان وفلان، إلى أن سمّى سبعة عشر رجلًا، قالوا: أخبرنا أبو نصر الزَّينبيّ، قال: أخبرنا المخلّص، قال: حدثنا البغويّ، قال: حدثنا أبو نصر التّمّار، عن حمّاد، فذكر حديث: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}.

وقد وقع لي عاليًا في أوّل المخلّصيّات.

وقال السّمعانيّ: سمعت أبا الفضل محمد ابن المهتدي بالله يقول: كان أبو نصر إذا قرئ عليه اللَّحن ردّه لكثرة ما قرئت عليه تلك الأجزاء.

قلت: كان أبو نصر أسند من بقي، وكذا أخوه طراد، وكذا أخوهما نور الهدى الحسين، ومات سنة اثنتي عشرة وخمسمائة عن اثنتين وتسعين سنة.

قال السّمعانيّ: سمعت إسماعيل الحافظ بأصبهان يقول: رحل أبو سعد البغداديّ إلى أبي نصر الزَّينبيّ، فدخل بغداد، ولم يلحقه، فحين أخبر بموته خرَّق ثوبه، ولطم، وجعل يقول: من أين لي عليّ بن الجعد، عن شعبة؟

<<  <  ج: ص:  >  >>