للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

طلعت فيما مضى؟ فقال: ذاك أن معاوية بن معاوية الليثي مات بالمدينة اليوم، فبعث الله إليه سبعين ألف ملك يصلون عليه. قال: وفيم ذاك؟ قال: كان يكثر قراءة ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ بالليل والنهار، وفي ممشاه وقيامه وقعوده، فهل لك يا رسول الله أن أقبض لك الأرض فتصلي عليه؟ قال: نعم قال: فصلى عليه، ثم رجع. العلاء منكر الحديث واه، ورواه الحسن الزعفراني، عن يزيد (١).

وقال يونس بن محمد: حدثنا صدقة بن أبي سهل، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، أن معاوية بن معاوية المزني توفي والنبي في غزوة تبوك، فأتاه جبريل فقال: هل لك في جنازة معاوية المزني؟ قال: نعم. فقال: هكذا؛ ففرج له عن الجبال والآكام. فقام رسول الله يمشي ومعه جبريل في سبعين ألف ملك، فصلى عليه. فقال: يا جبريل، بم بلغ هذا؟ قال: بكثرة قراءة ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ كان يقرؤها قائما وقاعدا وراكبا وماشيا. مرسل.

وقال ابن جوصا، وعلي بن سعيد الرازي، وأبو الدحداح أحمد بن محمد - واللفظ له - قالوا: حدثنا نوح بن عمرو بن حوي السكسكي، قال: حدثنا بقية، قال: حدثنا محمد بن زياد الألهاني، عن أبي أمامة، قال: نزل جبريل على رسول الله وهو بتبوك فقال: احضر جنازة معاوية بن معاوية المزني. فخرج رسول الله ، وهبط جبريل في سبعين ألفا من الملائكة، فوضع جناحه على الجبال فتواضعت حتى نظروا إلى مكة والمدينة. فصلى رسول الله وجبريل والملائكة. فلما قضى صلاته قال: يا جبريل، بم أدرك معاوية بن معاوية هذه المنزلة من الله؟ قال: بقراءة ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ قائما وقاعدا وراكبا وماشيا.

قلت: ما علمت في نوح جرحا، ولكن الحديث منكر جدا، ما أعلم أحدا تابعه عليه أصلا عن بقية. وقد أورد ابن حبان حديث العلاء، وقال (٢): حديث منكر لا يتابع عليه. قال: ولا أحفظ في الصحابة من


(١) دلائل النبوة ٥/ ٢٤٥.
(٢) المجروحين ٢/ ١١٨١.