وكان الناس يقصدونه، ويتبركون به، ويغتنمون دعاءه. وتردّد إليه الإمام الناصر لدين الله وزاره، وكان يعتقد فيه.
قلت: وكان الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي يبالغ في وصفه وتعظيمه، رحمه الله.
١٨٤ - الحسن بن هبة الله بن أبي الفضل بن سفير، بالفاء، أبو القاسم الدمشقي.
سمع من جمال الإسلام أبي الحسن، وأبي الفتح المصيصي. وحدث. روى عنه ابن خليل في معجمه، وغير واحد.
توفي في رمضان.
١٨٥ - الحسين بن أبي المكارم أحمد بن الحسين بن بهرام، أبو عبد الله القزويني، الصوفي، الصالح، والد أبي المجد محمد.
روى عنه ولده. وتوفي في صفر.
١٨٦ - زنكي ابن قطب الدين مودود ابن الأتابك زنكي بن آقسُنقُر. الملك عماد الدين صاحب سنجار.
كان قد تملك مدينة حلب بعد وفاة ابن عمه الملك الصالح إسماعيل ابن نور الدين، ثم إن الملك الناصر صلاح الدين سار إليه وحاصر حلب، ثم وقع بعد الحصار الاتفاق على أن يترك حلب ويعوضه بسنجار وأعمالها، فسار إليها. ولم يزل ملكها إلى هذا الوقت. وكان يكرم العلماء ويبرُّ الفقراء. وبنى بسنجار مدرسة للحنفية. وكان عاقلاً، حسن السيرة. تزوج بابنة عمه نور الدين. وكان الملك صلاح الدين يحترمه ويتحفه بالهدايا. ولم يزل مع صلاح الدين في غزواته وحروبه.