وحدث بنيسابور، وببغداد، روى عنه: عبد الوهاب الأنماطي، وأبو الفتح محمد بن علي بن عبد السلام، وأبو القاسم ابن عساكر، وأبو سعد السمعاني، وعبد الرحيم بن الشعري، وأخته أم المؤيد زينب، وجماعة.
وقد ذكره ابن السمعاني فقال: شيخ، ظريف، مستور الحال، سليم الجانب، غير مداخل للأمور، نشأ في حجر أخيه أبي نصر، وحج معه، ثم خرج ثانيًا إلى بغداد، وأقام بها مدة، وخرج إلى كرمان في أيام الصاحب مكرم بن العلاء، فأنعم عليه، سمعت منه مسند أبي عوانة وأحاديث السراج في اثني عشر جزءًا، والرسالة لوالده، وكان حسن الإصغاء إلى ما يقرأ عليه، كان ابن عساكر يفضله في ذلك على الفراوي، وورد بغداد ثالثًا، وحدث بها، توفي بين العيدين.
وقد ذكره ابن أخته عبد الغافر في تاريخه، وقال في ترجمته: وقد خرج له أخوه أبو نصر أجزاء الفوائد، فسمعت منه.
وقال ابن النجار: قال السمعاني: لزم البيت، واشتغل بالعبادة وكتابة المصاحف.
٩٣ - عبد الواحد بن حمد بن عبد الواحد، أبو الوفاء الأصبهاني، الشرابي، الصباغ، من شيوخ أبي موسى المديني.
توفي في ثامن جمادى الأولى، سمع: أبا طاهر بن محمود الثقفي، وأبا القاسم إبراهيم سبط بحرويه، وأبا عثمان العيار.
وكان محتاجًا، مقلًا، يطلب على الرواية، وكان دينًا محله الصدق، ولد سنة ستٍ وأربعين، روى عنه أيضًا ابن السمعاني.
٩٤ - علي بن أحمد بن عبيد الله بن بكار، أبو الحسين البغدادي، المقرئ، الوقاياتي.
حدث عن: مالك البانياسي، وليس بثقة، كان يلحق اسمه في الطباق.