بصحيح البخاري. سمع منه قاضي القضاة أبو محمد بن منصور، وأبو علي بن طريف، وأبو القاسم بن العجوز وآخرون.
وكان أبوه قاسم بن محمد الرّعينيّ ممن لقي ابن أبي زيد، توفي سنة ثمان وأربعين.
١١ - الحسن بن محمد بن الحسن، أبو القاسم الخوافيّ. نزيل نيسابور.
سمع من ابن محمش، وعبد الله بن يوسف، والسلميّ. روى عنه أبو البركات الفراوي، وعائشة بنت الصّفّار، ومحمد بن الحسن الزوزني.
قال ابن السّمعاني: مات بعد سنة ثمانين.
١٢ - عبد الله بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن عليّ بن جعفر بن منصور بن متّ، شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنّصاري الهرويّ الحافظ العارف، من ولد صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أبي أيّوب الأنّصاري.
قال أبو النضر الفامي: كان بكر الزمان وواسطة عقد المعاني، وصورة الإقبال في فنون الفضائل، وأنواع المحاسن، منها نصرة الدين والسنة من غير مداهنةٍ ولا مراقبة لسلطان ولا وزير. وقد قاسى بذلك قصد الحساد في كل وقت، وسعوا في روحه مراراً، وعمدوا إلى إهلاكه أطواراً فوقاه الله شرّهم، وجعل قصدهم أقوى سببٍ لارتفاع شأنه.
قلت: سمع من عبد الجبّار الجراحيّ جامع التّرمذي، وسمع من الحافظ أبي الفضل محمد بن أحمد الجاروديّ، والقاضي أبي منصور محمد بن محمد الأزديّ، وأحمد بن محمد بن العالي، ويحيى بن عمّار السّجزيّ المفسّر، ومحمد بن جبريل بن ماحٍ، وأبي يعقوب القرّاب، وأبي ذرّ عبد بن أحمد الهرويّ، ورحل إلى نيسابور، فسمع من محمد بن موسى الحرشيّ، وأحمد بن محمد السّليطيّ، وعلي بن محمد الطرّازي الحنبليّ أصحاب الأصمّ، والحافظ أحمد بن عليّ بن فنجويه الأصبهاني. وسمع من خلقٍ كثير بهراة، أصحاب