٧٩ - ع: أبو موسى الأشعري هو عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار اليماني، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قدم عليه مسلما سنة سبع، مع أصحاب السفينتين من الحبشة، وكان قدم مكة، فحالف بها أبو أحيحة سعيد بن العاص، ثم رجع إلى بلاده، ثم خرج منها في خمسين من قومه قد أسلموا، فألقتهم سفينتهم والرياح إلى أرض الحبشة، فأقاموا عند جعفر بن أبي طالب، ثم قدموا معه.
استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا موسى على زبيد وعدن، ثم ولي الكوفة والبصرة لعمر.
وحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير، وعن أبي بكر، وعمر، ومعاذ، وأبي بن كعب، وكان من أجلاء الصحابة وفضلائهم.
روى عنه أنس، وربعي بن حراش، وسعيد بن المسيب، وزهدم الجرمي، وخلق كثير، وبنوه أبو بكر، وأبو بردة، وإبراهيم، وموسى.
وفتحت أصبهان على يده وتستر وغير ذلك، ولم يكن في الصحابة أطيب صوتا منه.
قال سعيد بن عبد العزيز: حدثني أبو يوسف صاحب معاوية، أن أبا موسى قدم على معاوية، فنزل في بعض الدور بدمشق، فخرج معاوية من الليل يتسمع قراءته.
وقال الهيثم بن عدي: أسلم أبو موسى بمكة، وهاجر إلى الحبشة.
وقال عبد الله بن بريدة: كان أبو موسى قصيرا أثط خفيف الجسم ولم يذكره ابن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة.
وقال أبو بردة، عن أبي موسى، قال: قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم لما قدمنا حين افتتحت خيبر: لكم الهجرة مرتين، هاجرتم إلى النجاشي، وهاجرتم إلي.
وقال يحيى بن أيوب، عن حميد عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: