للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أنس: قال رسول الله : أقرأ أمتي أبي بن كعب.

وعن محمد بن أبي، عن أبيه - وروي من وجه آخر عن أبي سعيد الخدري - قال أبي: يا رسول الله، ما جزاء الحمى؟ قال: تجري الحسنات على صاحبها، فقال: اللهم إني أسألك حمى لا تمنعني خروجا في سبيلك، فلم يمس أبي قط إلا وبه حمى (١).

قلت: ولهذا يقول زر: كان أبي فيه شراسة.

وقال أبو نضرة العبدي: قال رجل منا يقال له: جابر أو جويبر: طلبت حاجة إلى عمر وإلى جنبه رجل أبيض الثياب والشعر، فقال: إن الدنيا فيها بلاغنا وزادنا إلى الآخرة، وفيها أعمالنا التي نجزى بها في الآخرة، فقلت: من هذا يا أمير المؤمنين؟ قال: هذا سيد المسلمين أبي بن كعب.

وقال معمر: عامة علم ابن عباس من ثلاثة: عمر، وعلي، وأبي.

قال الهيثم بن عدي: توفي أبي سنة تسع عشرة.

وقال ابن معين: توفي سنة عشرين أو تسع عشرة.

وقال أبو عمر الضرير، وأبو عبيد، ومحمد بن عبد الله بن نمير، ورواه الواقدي عن غير واحد أنه توفي سنة اثنتين وعشرين.

وقال خليفة والفلاس: في خلافة عثمان.

وقال ابن سعد: قد سمعت من يقول: مات في خلافة عثمان سنة ثلاثين، قال: وهو أثبت الأقاويل عندنا.


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (٥٤٠) من طريق معاذ بن محمد بن معاذ بن أبي عن أبيه عن جده، ويقال فيه معاذ بن محمد بن معاذ بن محمد بن أبي، وإسناده ضعيف، لجهالة محمد بن معاذ.
وأخرجه أحمد ٣/ ٨٣، والنسائي في الكبرى (٧٤٨٩)، وأبو يعلى (٩٩٥)، وابن حبان (٢٩٢٨) والحاكم ٤/ ٣٠٨ وقال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، وهو من طريق زينب بنت كعب بن أبي سعيد بنحوه، وإسناده ضعيف لجهالة زينب بنت كعب كما بيناها في "تحرير التقريب". ولا نعلم لها رواية في شيء من الصحيحين.