للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فليحب حسينا. رواه أحمد في المسند (١).

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : من أحبني فليحب هذين. ويروى مثله عن أسامة بن زيد، وابن عباس، وسلمان، وغيرهم.

وقال علي بن أبي علي اللهبي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: قعد رسول الله موضع الجنائز، فطلع الحسن والحسين فاعتركا، فقال النبي : إيها حسن خذ حسينا، فقال علي: يا رسول الله، أعلى حسين تواليه وحسن أكبر؟ فقال: هذا جبريل يقول: إيها حسين (٢). ورواه الحسن بن سفيان في مسنده بإسناد آخر من حديث أبي هريرة.

وقال حماد بن زيد: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبيد بن حنين، عن الحسين بن علي قال: صعدت المنبر إلى عمر بن الخطاب فقلت: انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك، فقال: إن أبي لم يكن له منبر، فأقعدني معه، فلما نزل ذهب بي إلى منزله، فقال: أي بني، من علمك هذا؟ قلت: ما علمنيه أحد، قال: أي بني، وهل أنبت على رؤوسنا الشعر إلا أنتم، لو جعلت تأتينا وتغشانا.

وقال أبو جعفر الباقر: إن عمر جعل عطاء حسن وحسين مثل عطاء أبيهما خمسة آلاف.

وقال الزهري: كسا عمر أبناء الصحابة، فلم يكن فيها ما يصلح للحسن والحسين، فبعث إلى اليمن فأتى لهما بكسوة، فقال: الآن طابت نفسي.

وقال أبو عوانة، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي إدريس، عن المسيب بن نجبة قال: سمعت عليا يقول: ألا أحدثكم عني وعن أهل بيتي؛ أما عبد الله بن جعفر فصاحب لهو، وأما الحسن فصاحب جفنة وخوان (٣) فتى من فتيان قريش، لو قد التقت حلقتا البطان لم يغن


(١) أحمد ٤/ ١٧٢، وقد تقدم هذا الحديث وعزاه المصنف هناك إلى الترمذي.
(٢) هذا حديث منكر، فإن علي بن أبي علي اللَّهبي هذا منكر الحديث (ميزان الاعتدال ٣/ ١٤٧).
(٣) يعني كريم صاحب مائدة.