شيخ مسن، قدم في صباه، وتفقه على الإمام أبي سعد المتولي، وحصل طرفًا من الخلاف، وكان يبحث ويتكلم، وسمع من: أبي محمد الصريفيني، وأبي الحسين ابن النقور.
قال ابن السمعاني: كان عسرًا، سيئ الأخلاق، يبغض المحدثين، وسمعت غير واحد يقول إنه: يخل بالصلوات، وليست له طريقة محمودة، كتبت عنه شيئًا بجهدٍ جهيد، وكان أكثر الأوقات إذا سلمت عليه لا يرد علي ويدير وجهه إلى الحائط توفي في ثامن رمضان وله بضع وثمانون سنة.
قلت: روى عنه: ابن سكينة، ويوسف بن المبارك، وكان حنبليًا، ثم صار حنفيًا، ثم شافعيًا، وقد رمي بالتعطيل.
٣٨٩ - محمد بن الخضر بن إبراهيم، أبو بكر الخطيب، المحولي، خطيب المحول.
كان من مشاهير القراء ببغداد، قرأ القرآن على أبي محمد رزق الله التميمي، وأبي طاهر أحمد بن سوار، وكان حسن الأخذ، ختم عليه جماعة، وروى عنه: ابن السمعاني، وقرأ عليه بالروايات: أبو اليمن الكندي، وهو آخر من لقيه، ومات في ذي القعدة وهو في عشر السبعين، وقال: لزمت ابن سوار خمس عشرة سنة، وقد قرأ بنهر الملك سنة أربعٍ وثمانين على أحمد بن الفتح بن عبد الجبار الموصلي صاحب الشريف الحراني.
وقال أحمد بن شافع: كان أبو بكر خطيب المحول يضرب به المثل في الإقراء، وتجويد الأخذ، والتحقيق، وكان أحسن الخلق خطابةً، مع الخشوع، وحضور القلب، كان يقصد من الأماكن البعيدة، يعني لسماع خطبته.
٣٩٠ - محمد بن طلحة بن علي بن يوسف، أبو عبد الله الرازي، ثم البغدادي، العطار.
من صوفية رباط أبي سعد الزوزني، وكان قليل الدين.
روى عن: أبيه، وعن الصريفيني حضورًا، وعن: عبد العزيز بن علي