للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٤٦ - إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مهران، الإمام رضي الدين أبو طاهر الجزري الفقيه الشافعي.

تفقّه وبرع على شيخه أبي القاسم ابن البزري، ثم تفقّه ببغداد بالنظامية. وسمع من الكروخي. ودرّس ببلده وساد بعد ابن البزري.

مات في المحرم عن أربع وستين سنة.

ذكره الفرضي.

٢٤٧ - إسماعيل، الملك الصالح نور الدين، أبو الفتح ابن الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي التركي.

ختنه أبوه في سنة تسع وستين، وسرّ به، وزيّنوا دمشق، وكان وقتًا مشهودًا وهو يوم عيد الفطر. وزيّنت دمشق أيامًا وضربت خيمة بالميدان، وصلّى هناك بالناس شمس الدين قاضي العسكر، وخطب، ثم مدّ السماط العام، وأنهب على عادة الترك. وعاد نور الدين إلى القلعة فمد سماطه الخاص، ولعب من الغد بالكرة، فاعترضه برتقش أمير آخر وقال له: باش. فاغتاظ بخلاف عادته، وزبر برتقش، ثم ساق ودخل القلعة، فما خرج منها إلاّ ميّتًا.

وتوفي نور الدين بعد الختان بأيام، فحلّف أمراء دمشق لابنه أن يكون في السلطنة بعده، وهو يومئذ صبي، ووقعت البطاقة إلى حلب بموت نور الدين، ومتولّيها شاذبخت الخادم، فأمر بضرب البشائر، وأحضر الأمراء والعلماء وقال: هذا كتاب من السلطان بأنه ختن ولده وولاّه العهد بعده. ومشى بين يديه فسروا بذلك ثم قال تحلفون له كما أمر بأن حلب له؟ فحلفوا كلهم في الحال. ثم قام إلى مجلس فلبس الحداد، وخرج إليهم وقال: يحسن الله عزاكم في الملك العادل وبكى.

وأما صلاح الدين فسار إلى الشام ليكون هو المدبّر لدولة هذا الصبي، ويستولي على الأمور.

ووقعت الفتنة بحلب بين السنّة والرافضة. ونهبت الشيعة دار قطب

<<  <  ج: ص:  >  >>