في جماعة وهم متوجهون إلى فراوة، فقال أبو بكر بن علي: قد كتبت هذا الطبق من حديثك.
قال: هات. فأخذ يقرأ، فلما قرأ أحاديث أدخل إسنادًا في إسناد، فرده الحسن، ثم بعد ساعة فعل ذلك، فرده الحسن، فلما كان الثالثة قال له الحسن: ما هذا؟ لقد احتملتك مرتين وهذه الثالثة، وأنا ابن تسعين سنة. فاتق الله في المشايخ، فربما استجيبت فيك دعوة.
فقال له ابن خزيمة: مه، لا تؤذي الشيخ.
قال: إنما أردت أن تعلم أن أبا العباس يعرف حديثه.
قلت: بالوز قرية على ثلاثة فراسخ من نسا.
١٣٥ - الحسين بن عبد الله بن محمد بن بشير، أبو علي المصري.
روى عن: يحيى بن بكير، وغيره.
توفي في شعبان.
١٣٦ - خليفة بن المبارك، الأمير أبو الأغر.
ولاه المعتضد قتال الأعراب بطريق الحج، فهزمهم وأسر رأسهم صالح بن مدرك.
ثم قدم الشام في جيش لحرب آل طولون.
توفي في هذا العام.
١٣٧ - رويم بن أحمد، وقيل: ابن محمد بن يزيد بن رويم بن يزيد، أبو الحسن الصوفي البغدادي.
كان عالمًا بالقرآن ومعانيه، وكان ظاهري المذهب.
تفقه لداود بن علي.
وجده الأعلى رويم بن يزيد هو المذكور في طبقة المأمون.
قال جعفر الخلدي: سمعته يقول: الإخلاص ارتفاع رؤيتك عن فعلك، والفتوة أن تعذر إخوانك في زللهم، ولا تعاملهم بما يحوجوك إلى الاعتذار، والصبر ترك الشكوى، والرضى استلذاذ البلوى، واليقين المشاهدة، والتوكل إسقاط الوسائل.
وقيل: إن رويمًا دخل في شيء من أمور السلطان، فلم يتغير عن حاله ولا توسع، فليم في ذلك فقال: كذب الصوفية أحوجني إلى ذلك. وكان له عائلة.
قال ابن خفيف: ما رأيت حكيمًا في علوم المعارف مثل رويم.