فيها عاد سيف الدولة من الروم سالما مؤيدا غانما قد أسر قسطنطين ابن الدمستق.
وفيها جاء صاحب خراسان ابن محتاج إلى الري محاربا لابن بويه، وجرت بينهما حروب، وعاد إلى خراسان.
وفيها كانت بمصر محنة أحمد بن بهزاد بن مهران السيرافي المحدث. أقام يملي بمصر زمانا. فأملى في داره حديث الشاك الذي جاء إلى علي رضي الله عنه فقال: إني شككت في شيء. فقال: سل. وأجابه. فقام جماعة من المالكية وشكوه إلى أبي المسك كافور الإخشيدي، فرد الأمر إلى الوزير أبي الفضل بن حنزابة. فحضر عنده القضاة والفقهاء فكتبوا كلهم أن من حدث بهذا الحديث فليس بثقة أن يؤخذ عنه. فامتنع أبو بكر ابن الحداد أن يفتي بذلك. وعنف ابن بهزاد ومنع من الحديث.
وقال أبو جعفر أحمد بن عون الله القرطبي: قرص لي عثمان رضي الله عنه وأشار إلى ما لا يحل اعتقاده، فتركته.
وقال أبو عمر الطلمنكي: أملى على أهل الحديث حديثا منكرا متضمنا مخالفة الجماعة، فقال: أجيفوا الباب ما أمليته من ثلاثين سنة. فاستشعر القوم، فقاموا عليه لما أملاه، ومنع من التحديث.
ثم إنه تعصب له قوم من الفرس، فأذن له بالحديث. وقد وثقه جماعة. وروى عن الربيع المرادي. وتوفي في شعبان سنة ست وأربعين.
حديثه بعلو في الخلعيات.
وأسر سيف الدولة ابن الدمستق، كما ذكرنا، في وقعة كانت بينه وبين أبيه. وكان الذي أسره ثواب العقيلي، فدخل سيف الدولة حلب، وابن الدمستق بين يديه. وكان مليح الصورة، فبقي عنده مكرما حتى مات.
وفيها توفي الحسن بن طغج أبو المظفر أخو الإخشيد. ولي إمرة