للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنة تسع وسبعين وأربعمائة

٢٧٢ - أحمد بن عبد العزيز بن شيبان البغدادي ّ.

روى عن أبي الحسين بن بشران، وعبد الله بن يحيى السُّكَّريّ. روى عنه إسماعيل ابن السمرقندي، وعبد الوهّاب الأنماطيّ.

٢٧٣ - أحمد بن عبيد الله، أبو غالب ابن الزّيّات البيّع الخيّاط المؤذّن.

سمع ابن شاذان، والحرفيّ. وعنه إسماعيل ابن السمرقندي، وأبو بكر ابن الزّاغونيّ.

توفّي في شعبان.

٢٧٤ - أحمد بن محمد بن دوست دادا، شيخ الشّيوخ أبو سعد النَّيسابوريّ الصُّوفيّ.

صحب الزّاهد القدوة أبا سعيد فضل الله بن أبي الخير الميهنيّ، وسافر الكثير. وكان ذا همّةٍ شريفة وأخلاق سنيّة. حجّ على التّجريد مرّات، لأنّ الطّريق كان منقطعًا. وكان يجمع جماعة من الفقراء والصُّوفيّة، ويدور في قبائل العرب، وينتقل من حلّة إلى حلّة، إلى أن يصل مكّة. وكان بينه وبين نظام الملك مودَّة أكيدة، اتّفق أنّه كان منصرفًا من أصبهان إلى حضرة نظام الملك، فنزل بنهاوند، وكان قد غربت الشّمس، فنزل فأتى خانقاه أبي العبّاس النَّهاونديّ، فمنع من الدّخول وقيل: إن كنت من الصّوفيّة، فليس هذا وقت دخول الخانقاه، وإن كنت لست منهم، فليس هذا موضعك. فبات تلك اللّيلة على باب الخانقاه في البرد، فقال في نفسه: إن سهّل الله لي بناء خانقاه أمنع من دخولها أهل الجبال، وتكون موضع نزول الغرباء من الخراسانيّين.

قال أبو سعد السّمعانيّ: بلغني أنّه خرج مرّةً إلى البادية، فأضافه صاحبه أحمد بن زهراء، وكانت له زاوية صغيرة يجتمع فيها الفقراء، فلمّا دخلها أبو سعد قال: يا شيخ لو بنيت للأصحاب موضعًا أوسع من هذا، وبابًا أرفع من هذا، حتّى لا يحتاج الدّاخل إلى انحناء ظهره. فقال له أحمد: إذا بنيت أنت رباطًا للصُّوفيّة في بغداد، فاجعل له بابًا يدخل منه الجمل وعليه الرّاكب.

<<  <  ج: ص:  >  >>