عبد الله بن القوق. وكان فصيحًا، بليغًا، شاعرًا، لغويًا، فقيهًا، صاحب صلاة باجة. عاش ثلاثًا وستين سنة.
٣٥٩ - إسماعيل بن علي بن إسماعيل بن يحيى، أبو محمد البغدادي الخطبي.
سمع: الحارث بن أبي أسامة، ومحمد بن يونس الكديمي، وبشر بن موسى، وجماعة. وعنه: أبو حفص بن شاهين، والدارقطني، وابن رزقويه، وأبو الحسن الحمامي، وأبو علي بن شاذان، وغيرهم.
ولد في أول سنة تسع وستين ومائتين.
وقال الخطيب: كان فاضلًا عارفًا بأيام الناس، وأخبارهم وخلفائهم. صنف تاريخًا كبيرًا على السنين.
ووثقه الدارقطني.
وذكر أبو الحسن بن رزقويه، عن إسماعيل الخطبي، قال: وجه إلي الراضي بالله ليلة الفطر، فحملت إليه راكبًا، فدخلت وهو جالس في الشموع، فقال لي: يا إسماعيل، قد عزمت في غدٍ على الصلاة بالناس، فما الذي أقول إذا انتهيت إلى الدعاء لنفسي؟ فأطرقت ساعةً، ثم قلت: يا أمير المؤمنين: {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ} الآية. فقال لي: حسبك. ثم تبعني خادم فأعطاني أربع مائة دينار.
توفي الخطبي في جمادى الآخرة، وكان يرتجل الخطب، وله فضائل.
قال محمد بن العباس بن الفرات: كان الخطبي ركينًا عاقلًا مقدمًا عند كبار الهاشميين، وغيرهم من أهل الفقه والأدب وأيام الناس. قلّ من رأيت مثله.
٣٦٠ - إسماعيل بن شعيب النهاوندي، أبو علي المقرئ. نزيل بغداد.