للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سوّد أيّامي المشيب وابيضّت الرّوضة العشيب وكان روض الشّباب غضّاً نوّار أشجاره رطيب فصار عيشي مرير طعمٍ وعيش ذي الشّيب لا يطيب

وله:

وكنت صحيحاً والشّباب منادمي فأنهلني صفو الشّراب وعلّني وزدت على خمسٍ ثمانين حجّةً فجاء مشيبي بالضّنى فأعلّني

قال ابن عساكر: كان عارفاً بالنّحو وعلوم القرآن. حدّثنا عنه عمر بن أحمد الصّفّار، وعبد الله ابن الفراوي.

وقال عبد الغافر: لمّا طعن في السّنّ تبرّز في القراءات وعلوم القرآن، وكان له حظّ صالح من النّحو. وهو إمام في فنّه. ارتبطه نظام الملك في المدرسة المعمورة بنيسابور، ليقرئ في المسجد المبني فيها، فتخرّج به جماعة، وتوفّي في جمادى الأولى.

قلت: وروى عنه عبد الخالق بن زاهر، وإسماعيل العصائدي، وجماعة.

٣٢٧ - محمد بن محمد بن عبد الرحمن، أبو عبد الله المديني المقرئ.

سمع مجلساً من أحمد بن عبد الرحمن اليزدي في سنة تسعٍ وأربع مائة. وهو من كبار شيوخ السّلفي، لا أعلم وفاته، بل سمع منه في هذه السّنة، قال السّلفي: هو أوّل من كتبت عنه الحديث.

ثمّ وجدت في تاريخ ابن النّجّار قد زاد في نسبه: محمد بن إبراهيم بن عبد الوهّاب بن بهمن بن كوشيذ. سمع القاضي أبا بكر اليزدي، وأبا بكر بن أبي علي المزكّي، وعبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله، ومحمد بن صالح العطّار، وحدّث ببغداد، سمع منه أبو بكر محمد بن منصور السّمعاني، والسّلفي.

وقال أبو زكريّا يحيى بن منده: كان شروطيّاً، ثقة، أميناً، أديباً، ورعاً.

قرأ كتاب الحجّة لأبي علي الفارسي، على أبي علي المرزوقي، ولزمه

<<  <  ج: ص:  >  >>