للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبا علي لقد طوقتني مننا … طوق الحمامة لا تبلى على القدم

فاسلم فليس يزيل الله نعمته … عمن يبث الأيادي من ذوي النعم

قال جحظة: كان ابن بسام يفخر بقوله في:

يا من هجوناه فغنانا … أنت وحق الله أهجانا

وهذا أخذه ابن الرومي في شنطف (١):

وفي قبحها كاف لنا من كيادها … ولكنها في فضلها تتبرد

ولو علمت ما كايدتنا لانها … نفاسها والوجه والطبل واليد

الصولي: سمعت ابن بسام يقول: كنت أتعشق خادما لخالي أحمد بن حمدون، فقمت ليلة لأدب إليه، فلما قربت منه لسعتني عقرب فصحت، فقال خالي: ما تصنع هاهنا؟ فقلت: جئت لأبول. قال: نعم في إست غلامي، فقلت لوقتي:

ولقد سريت مع الظلام لموعد … حصلته من غادر كذاب

فإذا على ظهر الطريق مغذة … سوداء قد علمت أوان ذهابي

لا بارك الرحمن فيها إنها … دبابة دب إلى دباب

فقال خالي: قبحك الله، لو تركت المجون يوما لتركته في هذه الحال. ثم قال:

وداري إذا هجع السامرون … تقيم الحدود بها العقرب

ولابن بسام يهجو الكتاب:

وعبدون يحكم في المسلمين … ومن مثله تؤخذ الجاليه

ودهقان طي تولى العراق … وسقي الفرات وزرفانيه

وحامد يا قوم لو أمره … إلي لألزمته الزاويه

نعم ولأرجعته صاغرا … إلى بيع رمان خسراويه

أيا رب قد ركب الأرذلون … ورجلي من بينهم ماشيه

فإن كنت حاملها مثلهم … وإلا فأرجل بني الزانيه


(١) ديوان ابن الرومي ٢/ ٧٣٦.