قال ابن المبارك: قال عمر بن عبد العزيز: إني نظرت في أمري وأمر الناس فلم أر شيئاً خيراً من الموت. ثم قال لقاصه محمد بن قيس: ادع لي بالموت. قال: فدعا، وهو يؤمن ويبكي.
٣٠٤ - ع: الزهري، محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة الإمام، أبو بكر القرشي الزهري المدني.
أحد الأعلام وحافظ زمانه، ولد سنة خمسين، وطلب العلم في أواخر عصر الصحابة وله نيف وعشرون سنة، فروى عن ابن عمر حديثين فيما بلغنا، وعن سهل بن سعد، وأنس بن مالك، ومحمود بن الربيع، وعبد الرحمن بن أزهر، وسنين أبي جميلة، وأبي الطفيل، وربيعة بن عباد، وعبد الله بن ثعلبة، وكثير بن العباس بن عبد المطلب، وعلقمة بن وقاص، والسائب بن يزيد، وسعيد بن المسيب، وأبي أمامة بن سهل، وعروة، وسالم، وعبيد الله بن عبد الله، وخلق كثير. وعنه صالح بن كيسان، ومعمر، وعقيل، ويونس، والأوزاعي، ومالك، والليث، وشعيب بن أبي حمزة، وفليح بن سليمان، وبكر وائل، وعمرو بن الحارث، ومحمد بن أبي حفصة، وابن أبي ذئب، وابن إسحاق، وهشام بن سعد، وهشيم، وإبراهيم بن سعد، وابن عيينة، وخلائق.
وروى عنه من الكبار عمر بن عبد العزيز، وعطاء بن أبي رباح، وعمرو بن دينار، وعمرو بن شعيب، وزيد بن أسلم.
قال أبو داود: حديثه ألفان ومائتا حديث، النصف منها مسند.
وقال ابن المديني: له نحو ألفي حديث.
قال مكحول، وعمر بن عبد العزيز - وهذا لفظه: لم يبق أحد أعلم بسنة ماضية من الزهري.