سيف الدين أبو المظفر ابن المني النهرواني، ثم البغدادي، الحنبلي.
ولد سنة سبع وستين وخمسمائة، وتفقه على عمه ناصح الإسلام أبي الفتح بعض التفقه، وسمع من: أبي الفوارس سعد ابن الصفي الشاعر المعروف بالحيص بيص، وأسعد بن يلدرك، وشهدة، وأبي الحسين عبد الحق، وغيرهم.
وكان فقيها مفتيا حسن الكلام في مسائل الخلاف، عدلا، متميزا، محمود السيرة، سمع منه أئمة وفضلاء وطال عمره وعلا سنده.
وقد رحل إلى واسط وقرأ بالعشرة على أبي بكر ابن الباقلاني.
وقد أم بمسجد المأمونية مسجد عمه، وخدم في ديوان التشريفات، ثم شهد على القضاة، وأعاد بالمستنصرية، وكان يخضب بالسواد، ثم تركه. قاله ابن النجار.
روى عنه: ابن الحلوانية، وجمال الدين الشريشي، وشرف الدين الدمياطي، ومحمد بن بركة الشمعي، والشيخ محمد القزاز، وجماعة.
توفي في سابع جمادى الآخرة.
وأجاز لمحمد البجدي، وعلي ابن السكاكري، وبنت مؤمن، وطائفة.
٥٩٢ - محمد بن المؤيد الشيخ سعد الدين ابن حمويه الجويني.
قيل: توفي فيها، وقيل سنة خمسين، وسيأتي.
٥٩٣ - نفيس بن سعيد بن نجم بن محمد، أبو محمد الدارقزي، الصوفي، الحنبلي، من صوفية رباط البسطامي.
ولد سنة ثلاث وستين وخمسمائة، وسمع من: عبيد الله بن شاتيل، وأحمد بن المبارك بن درك.