روى عنه أبو بكر الحازمي، وأبو عبد الله الدُّبيثيّ، ويوسف بن خليل.
ولم يكن بالمرضيّ في دينه.
توفي في ذي القعدة.
قال ابن النجار: كان يشرب الخمر.
٢٥٠ - إسحاق بن هبة اللَّه، أبو طاهر الأشنانبرتي الضرير المقرئ، ويسمى أحمد.
من سواد العراق.
قرأ بالروايات على: هبة اللَّه ابن الطبر، وسبط الخياط.
وسمع من عليّ بن عبد السيد، وغيره.
وسكن دمشق وأقرأ بها. وكان صالحًا، مجودًا، مقرئًا.
سمع منه أبو المواهب بن صصرى، والخضر بن عبدان.
حدث في هذه السنة.
٢٥١ - أسعد بن إلياس بن جرجس. المطران موفق الدّين الطبيب، طبيب السّلطان صلاح الدّين، وشيخ الأطباء بالشام.
وكان من أهل الظَّرافة والنظافة، ومن ذوي الفصاحة والحصافة.
وفَّقه اللَّه في بدايته للإسلام، ونال الحشمة والاحترام، وتوفي في ربيع الأول.
وكان مع براعته في الطب عارفًا بالعربية، ذكيا، كثير الاشتغال، له تصانيف، وكان مليح الصورة، سمحًا، جوادًا، نبيلًا، يركب في مماليك تركٍ حتّى كأنه وزير، ويتيه ويحمق، وقد اشتغل على مهذَب الدّين ابن النقاش.
ويُقال: إنه من عُجبه وبأوِهِ عمل أنابيب بركة قاعته ذهبًا. وزوجه السّلطان بواحدة من حظاياه.
وخلف من الكتب نحوًا من عشرة آلاف مجلدة. وأجلّ تلامذته المهذب عبد الرحيم بن عليّ الدخوار.