والرقائق سمَّاه شفاء الصُّدور. وكانت الرحلة إليه في وقته، وكان صابراً على القعود للناس، مواظباً على السماع، يجلس لهم النَّهار كلَّه وبين العشاءين. وسمع منه الآباء والأبناء، وسمعت عليه معظم ما عنده، وقال لي: ولدت في سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة، وتوفي في خامس جمادى الأولى، وله سبع وثمانون سنة.
قلت: وروى عنه الحافظ أبو بكر محمد بن عبد الله بن الجد، وعبد الحق بن عبد الملك بن بونه الغرناطي، وأخوه محمد بن عبد الملك، وأحمد بن عبد الملك بن عميرة الضَّبِّي، وأحمد بن يوسف بن رُشْد، ومحمد بن عبد الرحمن بن عبادة الأنصاري، ومحمد بن يوسف بن سعاة المرسي، ومحمد بن عرَّاق الغافقي، وعبد الله بن خلف الفهري، وخلق.
٤١٦ - عبد العظيم بن سعيد اليحصبي، الداني، المقرئ أبو محمد.
روى عن: أبي سهل المقرئ، وأبي الوليد الباجي، وأبي الحسن ابن الخشاب، وأبي القاسم الطليطلي، وأقرأ الناس بدانية، وتوفي في نحو العشرين وخمسمائة.
٤١٧ - علي بن محمد بن دري، أبو الحسن الطليطلي الغرناطي، خطيب غرناطة.
روى عن: أبي عبد الله المغامي، وأبي الوليد الوقشي، وأبي المطرف ابن سلمة، وجماعة.
وكان مقرئًا، فاضلًا، ضابطًا، عارفًا، أخذ الناس عنه، توفي في رمضان.
٤١٨ - عمر بن عبد الرحيم، أبو حفص النيسابوري اللبيكي المقرئ.
سمع ابن مسرور، وأبا عثمان الصابوني، مات في جمادى الآخرة وله ثمانون سنة وأشهر. أجاز للسمعاني.