للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بعيسى فقال: مرحبا بالنّبيّ الصّالح والأخ الصّالح، قلت: من هذا؟ قال: عيسى، ثمّ مررت بإبراهيم فقال: مرحبا بالنّبيّ الصّالح، والابن الصّالح، قلت: من هذا؟ قال: إبراهيم.

قال ابن شهاب: وأخبرني ابن حزم أن ابن عباس وأبا حبة (١) الأنصاري كانا يقولان: قال رسول الله : ثمّ عرج بي حتّى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام (٢).

قال ابن شهاب: قال ابن حزم، وأنس بن مالك: قال رسول الله : ففرض الله ﷿ على أمّتي خمسين صلاّة، قال: فرجعت بذلك حتى أمرّ بموسى، فقال: ماذا فرض ربّك على أمّتك؟ قلت: فرض عليهم خمسين صلاة، قال موسى: فراجع ربّك فإنّ أمّتك لا تطيق ذلك، قال: فراجعت ربّي، فوضع عنّي شطرها، فرجعت إلى موسى فأخبرته، قال: فراجع ربّك، فإن أمّتك لا تطيق ذلك، فراجعت ربّي فقال: هي خمس وهي خمسون لا يبدّل القول لديّ. فرجعت إلى موسى فقال: ارجع إلى ربّك، فقلت: قد استحييت من ربّي، قال: ثم انطلق بي حتّى أتى سدرة المنتهى، فغشيها


(١) في هامش الأصل: "هو أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم. وأبو حبّة بالموحَّدة، أَوْسيٌّ شهد بدرًا. قال الواقدي (المغازي ١/ ١٦٠): أبو حَنَّةَ بن عمرو بن ثابت، اسمه مالك. وقال محمد بن عبد الله بن نمير: اسمه عامر بن عبد عمرو. وقال ابن إسحاق: قُتل بأحد، وهو أخو سعد بن خيثمة لأمه. وقال أحمد بن البرقي: أبو حبة البدري اسمه ثابت بن النعمان بن امرئ القيس الأوسي. وقال سيف بن عمر فيمن قتل من الأنصار يوم اليمامة: أبو حَبَّة بن غزيَّة بن عمرو. وكذا قال الطبرى، وسماه زيدًا، ثم ساق نسبه إلى مازن بن النجار وقال: شهد أُحدًا. وقال الواقدي: ليس فيمن شهد بدرًا أحد يقال له أبو حبة، وإنما هو أبو حنة مالك بن عمرو بن ثابت من بني عمرو بن عوف. وأما أبو حبة بن غزية بن عمرو المازني فلم يشهد بدرًا، وكذلك أبو حبة بن عبد عمرو الذي كان مع عليٍّ بصفِّين". ولمزيد بن التفاصيل انظر المؤتلف للدارقطني ٢/ ٥٨٢، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين ٣/ ٨٠ - ٨٦.
(٢) البخاري ١/ ٩٧ و ٢/ ١٩١ و ٤/ ١٦٤، ومسلم ١/ ١٠٢، وانظر المسند الجامع حديث (١٢٣٥٥).