قرأ عليه أبو الزعراء بن عبدوس أستاذ ابن مجاهد، وأبو جعفر أحمد بن فرح، وأبو حفص عمر بن محمد الكاغذي، والحسن بن علي بن بشار العلاف صاحب مرثية الهر، والقاسم بن زكريا المطرز، وأبو عثمان سعيد بن عبد الرحيم الضرير، وعلي بن سليم، وجعفر بن محمد بن أسد النصيبي، والقاسم بن عبد الوارث، وأحمد بن مسعود السراج، وبكر السراويلي، وعبد الله بن أحمد البلخي، وابن النفاح الباهلي نزيل مصر، ومحمد بن حمدون المنقي، والحسن بن عبد الوهاب، وعبيد الله بن بكار، وجعفر بن محمد الرافقي، وأحمد بن يعقوب ابن أخي العرق، وأبو حامد، والحسن بن الحسين الصواف، وأحمد بن حرب المعدل، وغيرهم. وحدث عنه ابن ماجه، وحاجب بن أركين الفرغاني، وأبو زرعة الرازي، ومحمد بن حامد خال ولد السني، وآخرون، وصدقه أبو حاتم.
قال أبو داود: رأيت أحمد بن حنبل يكتب عن أبي عمر الدوري.
وقال أحمد بن فرح: سألت أبا عمر الدوري: ما تقول في القرآن؟ قال: كلام الله غير مخلوق.
وقال محمد بن محمد بن بدر الباهلي: حدثنا أبو عمر الدوري قال: قرأت على إسماعيل بن جعفر بقراءة أهل المدينة ختمة، وأدركت حياة نافع، ولو كان عندي عشرة دراهم لرحلت إليه.
قال أبو علي الأهوازي: رحل أبو عمر الدوري في طلب القراءات، وقرأ سائر الحروف السبعة وبالشواذ. وسمع من ذلك شيئا كثيرا. وصنف كتابا في القراءات. وهو ثقة في جميع ما يرويه، وعاش دهرا، وذهب بصره في آخر عمره، وكان ذا دين.
قال أبو علي الصواف، وأبو القاسم البغوي، وسعيد بن عبد الرحيم المؤدب الضرير، وغيرهم: مات سنة ست وأربعين. زاد بعضهم: في شوال.
وقال حاجب بن أركين: سنة ثمان. فوهم؛ وهو منسوب إلى الدور، محلة معروفة بالجانب الشرقي من بغداد.