للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وورد أن أبا مسعود قدم أصبهان ولم يكن معه كتاب، فأملى كذا وكذا ألف حديث من حفظه، فلما وصلت كتبه قوبلت بما أملى، فلم تختلف إلا في مواضع يسيرة.

وعن أحمد بن محمود بن صبيح، قال: سمعت أبا مسعود الرازي يقول: وددت أني أقتل في حب أبي بكر وعمر.

قال الخطيب: كان أبو مسعود أحد الحفاظ، سافر الكثير، وجمع في الرحلة بين البصرة، والكوفة، والحجاز، واليمن، والشام، ومصر، والجزيرة، وقدم بغداد، وذاكر حفاظها بحضرة أحمد بن حنبل، وكان أحمد يقدمه.

قال ابن عدي: لا أعلم لأبي مسعود رواية منكرة، وهو من أهل الصدق والحفظ.

وقال أبو عمران الطرسوسي: سمعت الأثرم يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما تحت أديم السماء أحفظ لأخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبي مسعود الرازي.

وقال أبو الشيخ: سمعت ابن الأصفر يقول: جالست أحمد وأثنى على ابن أبي شيبة وذكر عدة، فما رأيت رجلاً أحفظ لما ليس عنده من أبي مسعود الرازي.

ونقل القاضي أبو الحسين ابن الفراء في طبقات أصحاب أحمد في ترجمة أبي مسعود أنه نقل عن أحمد بن حنبل أنه قال: من دل على صاحب رأي لنفسه فقد أعان على هدم الإسلام.

وعن أبي مسعود قال: كتبت الحديث وأنا ابن اثنتي عشرة سنة.

قلت: بكر بالعلم لأن أباه كان محدثاً.

وعنه قال: ذكرت بالحفظ وأنا ابن ثمان عشرة سنة، وسميت الرويزي الحافظ.

وقال أحمد بن علي بن الجارود: سمعت إبراهيم بن أورمة الحافظ

<<  <  ج: ص:  >  >>