نوفل بن عبد مناف عاملا لعثمان على الجند، فوافى الموسم عام قتل عثمان.
وعن ابن أبي مليكة، قال: جاء يعلى بن أمية إلى عائشة وهي في الحج فقال: قد قتل خليفتك الذي كنت تحرضين عليه. قالت: برئت إلى الله من قاتله.
وعن الواقدي، عن الوليد بن عبد الله، قال: قال يعلى بن أمية: أيها الناس من خرج يطلب بدم عثمان فعلي جهازه.
وعن علي بن أبي سارة، قال: قدم يعلى بأربعمائة ألف فأنفقها في جهازهم إلى البصرة.
وعن غيره، قال: حمل يعلى بن أمية عائشة على جمله عسكر، وقال: هذه عشرة آلاف دينار من غر مالي أقوي بها من طلب بدم عثمان. فبلغ عليا، فقال: من أين له؟ سرق اليمن ثم جاء! والله لئن قدرت عليه لآخذن ما أقر به.
وعن يحيى بن سعيد الأنصاري عن عم له قال: لما كان يوم الجمل نادى علي في الناس: لا ترموا أحدا بسهم، وكلموا القوم، فإن هذا مقام من فلح فيه، فلح يوم القيامة، قال: فتوافينا حتى أتانا حر الحديد، ثم إن القوم نادوا بأجمعهم: يا لثارات عثمان، قال: وابن الحنفية أمامنا رتوة معه اللواء، فمد علي يديه وقال: اللهم أكب قتلة عثمان على وجوههم، ثم إن الزبير قال لأساورة معه: ارموهم ولا تبلغوا، وكأنه إنما أراد أن ينشب القتال. فلما نظر أصحابنا إلى النشاب لم ينتظروا أن يقع إلى الأرض، وحملوا عليهم فهزمهم الله. ورمى مروان طلحة بسهم فشك ساقه بجنب فرسه.
وعن أبي جرو المازني قال: شهدت عليا والزبير حين تواقفا، فقال له علي: يا زبير أنشدك الله أسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إنك تقاتلني وأنت ظالم لي؟ قال: نعم ولم أذكر إلا في موقفي هذا، ثم انصرف.