للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الطّفيل بن أبيّ بن كعب، عن أبيه: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم يصلّي إلى جذع ويخطب إليه، فصنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر، فلمّا جاوز النّبيّ صلى الله عليه وسلم ذلك الجذع خار حتى تصدّع وانشقّ، فنزل النّبيّ صلى الله عليه وسلم لمّا سمع صوت الجذع، فمسحه بيده، ثم رجع إلى المنبر، فلما هدم المسجد أخذ ذلك الجذع أبي فكان عنده في بيته حتى بلي وأكلته الأرضة وعاد رفاتا. روي من وجهين عن ابن عقيل.

مالك عن أبي الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: هل ترون قبلتي هاهنا، فوالله ما يخفى عليّ ركوعكم ولا سجودكم، إنّي لأراكم وراء ظهري. متّفق عليه.

قال الشافعيّ: هذه كرامة من الله أبانه بها من خلفه.

وقال المختار بن فلفل، عن أنس نحوه، وفيه: فإنّي أراكم من أمامي ومن خلفي، وايم الذي نفسي بيده لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا، قالوا يا رسول الله: وما رأيت؟ قال: رأيت الجنّة والنّار. أخرجه مسلم.

وقال بشر بن بكر: حدثنا الأوزاعيّ، عن ابن شهاب، قال: أخبرني القاسم بن محمد، عن عائشة قالت: دخل عليّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم وأنا مستترة بقرام فيه صورة، فهتكه ثمّ قال: إنّ أشدّ النّاس عذابا يوم القيامة الذين يشبّهون بخلق الله.

قال الأوزاعيّ: قالت عائشة: أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ببرنس فيه تمثال عقاب، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده عليه فأذهبه الله عز وجل. وهذه الزيادة منقطعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>