ولعمران غزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان يكون ببلاد قومه ويتردد إلى المدينة.
أبو خشينة حاجب بن عمر، عن الحكم بن الأعرج، عن عمران بن حصين، قال: ما مسست ذكري بيميني منذ بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هشام، عن ابن سيرين، قال: ما قدم البصرة أحد يفضل على عمران بن حصين.
هشام الدستوائي، عن قتادة: بلغني أن عمران بن حصين، قال: وددت أني رماد تذروني.
قلت: وكان ممن اعتزل الفتنة وذمها.
قال أيوب، عن حميد بن هلال، عن أبي قتادة، قال: قال لي عمران بن حصين: الزم مسجدك. قلت: فإن دخل علي؟ قال: الزم بيتك، قلت: فإن دخل بيتي؟ فقال: لو دخل علي رجل يريد نفسي ومالي، لرأيت أن قد حل لي قتاله.
ثابت، عن مطرف، عن عمران، قال: قد اكتوينا، فما أفلحن ولا أنجحن يعني المكاوي.
قتادة، عن مطرف قال: أرسل إلي عمران بن حصين في مرضه، فقال: إنه كان يسلم علي - يعني الملائكة - فإن عشت، فاكتم علي، وإن مت، فحدث به إن شئت.
حميد بن هلال، عن مطرف، قلت لعمران: ما يمنعني من عيادتك إلا ما أرى من حالك. قال: فلا تفعل، فإن أحبه إلي أحبه إلى الله.
قال يزيد بن هارون: أخبرنا إبراهيم بن عطاء مولى عمران بن حصين. عن أبيه: أن عمران قضى على رجل بقضية، فقال: والله لقد قضيت علي بجور، وما ألوت. قال: وكيف ذاك؟ قال: شهد علي بزور، قال: ما قضيت عليك فهو في مالي، ووالله لا أجلس مجلسي هذا أبدا.