قل للمنازل بالكثيب الأعفر سقيت غادية السحاب الممطر قد بايع الثقلان مهدي الهدى لمحمد بن زبيدة ابنة جعفر
فحشت زبيدة فاه جوهرا، قيل: باعه بعشرين ألف دينار.
ومن شعره:
بان شبابي فما يحور وطال من ليلي القصير أهدى لي الشوق وهو خلو أغن في طرفه فتور وقائل حين شب وجدي واشتعل المضمر الستير لو شئت أسلاك عن هواه قلب لأشجانه ذكور فقلت: لا تعجلن بلومي فإنما ينبئ الخبير عذبني والهوى صغير فكيف بي والهوى كبير من راقب الناس مات غما وفاز باللذة الجسور
قال أبو معاذ النميري: قال بشار بيتا، وكان يلهج به كثيرا، وهو:
من راقب الناس لم يظفر بحاجته وفاز بالطيبات الفاتك اللهج
فقلت له: قد قال في هذا، وأنشدته:
من راقب الناس مات هما وفاز باللذة الجسور
فقال: ذهب بيتي، والله لا أكلت اليوم شيئا ولا صمت.
ومن شعره:
لما أتتني على المهدي مالكة تظل من خوفها الأحشاء تضطرب كيف القرار أن يبلغ رضى ملك تبدو المنايا بكفيه، وتحتجب إني أعوذ بخير الملوك كلهم وأنت ذاك بما تأتي وتجتنب وأنت كالدهر مبثوثا حبائله والدهر لا ملجأ منه، ولا هرب
وله:
ملك كأن الشمس فوق جبينه تملك الإمساء والإصباح وإذا حللت ببابه ورواقه فانزل بسعد وارتحل بنجاح