للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تقتل رجالهم وتسبى نساؤهم وذراريهم. قال: وكانوا أربع مائة. فلما فرغ من قتلهم، انفتق عرقه فمات. حديث صحيح (١). (٢)

وقال ابن راهويه: حدثنا عمرو بن محمد القرشي، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله : إن هذا الذي تحرك له العرش - يعني سعد بن معاذ - وشيع جنازته سبعون ألف ملك، لقد ضم ضمة ثم فرج عنه (٣).

وقال سليمان التيمي، عن الحسن: اهتز عرش الرحمن فرحا بروحه (٤). (٥)

وقال يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن معاذ بن رفاعة، عن جابر قال: جاء جبريل إلى رسول الله فقال: من هذا العبد الصالح الذي مات، فتحت له أبواب السماء وتحرك له العرش؟ قال: فخرج رسول الله فإذا سعد بن معاذ، فجلس رسول الله على قبره وهو يدفن، فبينما هو جالس قال: سبحان الله - مرتين - فسبح القوم. ثم قال: الله أكبر الله أكبر، فكبر القوم. فقال: عجبت لهذا العبد الصالح شدد عليه في قبره حتى كان هذا حين فرج له (٦).

روى بعضه محمد بن إسحاق، عن معاذ بن رفاعة، قال: أخبرني محمود بن عبد الرحمن بن عمرو بن الجموح، عن جابر.

وقال يونس، عن ابن إسحاق (٧): حدثني معاذ بن رفاعة الزرقي قال: أخبرني من شئت من رجال قومي أن جبريل أتى النبي في جوف الليل


(١) أحمد ٣/ ٣٥٠، والدارمي (٢٥١٢)، والترمذي (١٥٨٢) وصححه، والبيهقي في الدلائل ٤/ ٢٧ - ٢٨.
(٢) كتب على هامش الأصل: "هذا السند على شرط مسلم".
(٣) دلائل النبوة ٤/ ٢٨.
(٤) انظر وفاة سعد بن معاذ في الطبقات الكبرى لابن سعد ٣/ ٤٢٤ - ٤٣٤.
(٥) كتب على هامش الأصل: "على شرط البخاري".
(٦) طبقات ابن سعد ٣/ ٤٣٢، ودلائل النبوة ٤/ ٢٩. وانظر مسند أحمد ٣/ ٣٢٧ و ٣٦٠ و ٣٧٧.
(٧) ابن هشام ٢/ ٢٥٠ - ٢٥١، ودلائل النبوة ٤/ ٢٩.