وكان غاليا في التشيع. ومن شعره.
نمت بسري في الهوى أدمعي … ودلت الواشي على موضعي
يا معشر العشاق إن كنتم … مثلي وفي حالي فموتوا معي
وله:
قالوا غدا العيد فاستبشر به فرحا … فقلت ما لي وما للعيد والفرح
قد كان ذا والنوى لم تسر نازلة … بعقوتي وغراب البين لم يصح
أيام لم يحترم قربي الشباب ولم … يغد الشباب على بابي ولم يرح
وطائر نام في صحراء مونقة … على شفا جدول بالعشب متشح
بكى وناح ولولا أنه شجن … بشجو قلبي المعنى فيك لم ينح
بيني وبينك عهد ليس يخلفه … بعد المزار ووعد غير مطرح
وما ذكرتك والأقداح دائرة … إلا مزجت بدمعي باكيا قدحي
ولا سمعت بصوت فيه ذكر هوى … إلا عصيت عليه كل مقترح
ومن شعره:
يا صاحب البيت الذي … قد مات ضيفاه جميعا
حصلتنا حتى نمو … ت بدائنا عطشا وجوعا
مالي أرى فلك الرغي … ف لديك مشترقا رفيعا
كالبدر لا نرجو إلى … وقت المساء له طلوعا
ومن شعره:
يا ذاهبا في داره جائيا … بغير معنى وبلا فائده
قد جن أضيافك من جوعهم … فاقرأ عليهم سورة المائده
وله:
فمذهبي أن خير الناس كلهم … بعد النبي أمير المؤمنين علي
وليس سب أبي بكر ولا عمر … شيء يقوم به قولي ولا عملي
أعوذ بالله من أمر يسوءهما … كلا فإن طريقي في الصواب جلي
وله معان مبتكرة في الفحش لم يسبق إلى مثلها،
روى عنه من شعره: التنوخي وغيره.