فألقوني إليهم، فألقوه وراء الحائط، قال: فأدركوه وقد قتل منهم عشرة.
ابن عون، عن ابن سيرين قال: بارز البراء مرزبان الزارة فطعنه فصرعه وأخذ سلبه بنيف وثلاثين ألفا.
ع: زينب بنت جحش بن رئاب الأسدي أسد خزيمة، أم المؤمنين، أخت أبي أحمد وحمنة، وأمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم.
تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم سنة ثلاث، وقيل: سنة خمس، وقيل: سنة أربع، وهو أصح، وكانت قبله عند مولاه زيد بن حارثة، قال الله تعالى:{فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا} فكانت زينب تفخر على نساء النبي صلى الله عليه وسلم وتقول: زوجكن أهاليكن، وزوجني الله من فوق عرشه.
وكانت دينة ورعة كثيرة البر والصدقة، وكانت أول نسائه صلى الله عليه وسلم لحوقا به، وصلى عليها عمر.
خرج مسلم من حديث عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما لنسائه: أسرعكن لحوقا بي أطولكن يدا قالت: فكن يتطاولن أيتهن أطول يدا، فكانت زينب أطولنا يدا؛ لأنها كانت تعمل وتتصدق.
ابن عبد البر قال: روينا من وجوه عن عائشة قالت: كانت زينب بنت جحش تساميني في المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما رأيت امرأة قط خيرا في الدين من زينب وأتقى لله، وأصدق حديثا، وأوصل للرحم، وأعظم صدقة، رضي الله عنها.
لها أحاديث. روى عنها أم حبيبة بنت أبي سفيان، وزينب بنت أبي سلمة، وابن أخيها محمد بن عبد الله بن جحش. وأرسل عنها القاسم بن محمد.
توفيت سنة عشرين، وكان عمر قد قسم لأمهات المؤمنين في السنة اثني عشر ألف درهم لكل واحدة، إلا جويرية وصفية؛ فقسم لهما ستة آلاف