يخرج إلى العراق قال لي: اكتب لي مائة حديث من حديث ابن شهاب، فكتبتها له، فأخذها، قلت لمالك: فما قرأها عليك، ولا قرأتها عليه؟ قال: لا، هو كان أفقه من ذلك.
منصور بن سلمة الخزاعي: كنت عند مالك فقال له رجل: يا أبا عبد الله أقمت على بابك سبعين يوما وقد كتبت ستين حديثا، فقال: ستون حديثا وجعل يستكثرها، فقال له الرجل: إنا ربما كتبنا بالكوفة في المجلس ستين حديثا، قال: وكيف بالعراق دار الضرب، يضرب بالليل وينفق بالنهار.
أحمد بن حنبل: حدثنا إسحاق ابن الطباع: سألت مالكا عما يترخص فيه أهل المدينة من الغناء، فقال: إنما يفعله عندنا الفساق.
ابن وهب، عن مالك قال: سمعت من الزهري أحاديث كثيرة لا أحدث بها أبدا.
وقال معن: كان مالك يتحفظ من الباء، والتاء.
وسمع ابن وهب مالكا يقول: إن الرجل إذا ذهب يمدح نفسه ذهب بهاؤه.
وقال أبو الربيع ابن أخي رشدين: حدثنا ابن وهب قال: كنا عند مالك فقال رجل: يا أبا عبد الله الرحمن على العرش استوى كيف استواؤه؟ فأطرق مالك وأخذته الرحضاء، ثم رفع رأسه فقال: الرحمن على العرش استوى كما وصف نفسه، ولا يقال له: كيف، وكيف عنه مرفوع، وأنت رجل سوء صاحب بدعة أخرجوه، فأخرج الرجل.
وقال محمد بن عمرو بن النضر النيسابوري: سمعت يحيى بن يحيى يقول: كنا عند مالك فجاءه رجل فقال: الرحمن على العرش استوى كيف استوى؟، وذكر نحوه ولفظه، فقال: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول.
وقال عبد الله بن نافع: قال مالك: الله في السماء، وعلمه في كل مكان، رواه أحمد بن حنبل، عن سريج بن النعمان، عن ابن نافع.
قال عبد الرحمن بن مهدي: سمعت مالكا يقول: التوقيت في المسح على الخفين بدعة.