جمّله، قال: فرأيته ابن ثلاث وتسعين سنة، وما في رأسه ولحيته طاقة بيضاء.
وقال معتمر بن سليمان: حدثنا أبي، عن أبي العلاء قال: كنت عند قتادة بن ملحان في مرضه، فمرّ رجل في مؤخّر الدار، قال: فرأيته في وجهه، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح وجهه، قال: وكنت قلّما رأيته إلاّ رأيته كأنّ على وجهه الدّهان. رواه عارم، ويحيى بن معين، عن معتمر.
وقال عكرمة بن عمّار: حدثنا إياس بن سلمة بن الأكوع، قال: حدّثني أبي أنّ رجلا أكل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بشماله فقال: كل بيمينك، قال: لا أستطيع، قال: لا استطعت، ما منعه إلاّ الكبر قال: فما رفعها إلى فيه بعد. أخرجه مسلم.
وقال حميد، عن أنس قال: جاء عبد الله بن سلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمه المدينة، فقال: إنّي سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلاّ نبيّ: ما أوّل أشراط السّاعة، وما أوّل طعام يأكله أهل الجنّة، والولد ينزع إلى أبيه، وينزع إلى أمّه. قال: أخبرني بهنّ جبريل آنفا قال عبد الله: ذاك عدوّ اليهود من الملائكة، أمّا أوّل أشراط السّاعة فنار تحشرهم من المشرق إلى المغرب، وأمّا أوّل طعام يأكله أهل الجنّة فزيادة كبد حوت، وأمّا الولد، فإذا سبق ماء الرجل نزعه إلى أبيه، وإذا سبق ماء المرأة نزعه إلى أمّه.
فأسلم ابن سلام. وذكر الحديث. أخرجه البخاريّ.
وقال يونس بن بكير، عن أبي معشر المدنيّ، عن المقبريّ مرسلا، فذكر نحوا منه، وفيه: فأمّا الشّبه فأيّ النّطفتين سبقت إلى الرّحم فالولد به أشبه.
وقال معاوية بن سلاّم، عن زيد بن سلاّم، عن أبي سلام: أخبرني أبو أسماء الرّحبيّ أنّ ثوبان حدّثه قال: كنت قائما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء