وقال أبو النّضر: حدثنا محمد بن راشد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاريّ - وكان أبوه بدريّا - قال: خرجت مع أبي عائدا لعليّ - رضي الله عنه - من مرض أصابه ثقل منه، فقال له أبي: ما يقيمك بمنزلك هذا، لو أصابك أجلك لم يلك إلاّ أعراب جهينة! تحمل إلى المدينة، فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلّوا عليك، فقال: إنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد إليّ أنّي لا أموت حتى أؤمّر، ثم تخضب هذه من دم هذه - يعني لحيته من دم هامته - فقتل، وقتل أبو فضالة مع عليّ يوم صفّين.
وقال الحسن، عن أبي بكرة: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر، والحسن بن عليّ إلى جنبه، وهو يقول: إنّ ابني هذا سيّد، ولعلّ الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين عظيمتين. أخرجه البخاريّ دون عظيمتين.
وقال ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن عمير بن الأسود، حدّثه أنّه أتى عبادة بن الصّامت، وهو بساحل حمص، وهو في بناء له، ومعه امرأته أمّ حرام، قال: فحدّثتنا أمّ حرام أنّها سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: أوّل جيش من أمّتي يغزون البحر قد أوجبوا. قالت أمّ حرام: يا رسول الله أنا فيهم؟ قال: أنت فيهم، قالت: ثمّ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أوّل جيش من أمّتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم، قالت أمّ حرام: أنا فيهم يا رسول الله؟ قال: لا. أخرجه البخاريّ. فيه إخباره - عليه السلام - أنّ أمتّه يغزون البحر، ويغزون مدينة قيصر.
وقال شعبة عن سماك، عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنّ بين يدي السّاعة ثلاثين كذّابا دجالا كلّهم يزعم أنّه نبيّ. رواه مسلم، واتّفقا عليه من حديث أبي هريرة.