(٢) من ذلك ما حدث سنة ٧٠٥ هـ حينما وقعت المناظرة بين ابن تيمية والشافعية، فقرأ الشيخ جمال الدين المزي فصلًا بالرد على الجهمية من كتاب أفعال العباد للبخاري تحت قبة النسر بعد قراءة ميعاد البخاري، فغضب بعض الفقهاء الحاضرين وشكاه إلى القاضي الشافعي ابن صصرى، وكان من أعداء ابن تيمية، فأمر بسجن المزي، ولما بلغ ابن تيمية ذلك تألم كثيرًا وذهب إلى السجن فأخرجه منه بنفسه، فغضب نائب دمشق فأعيد المزي ثم أفرج عنه. (ابن كثير: البداية، ج ١٤ ص ٣٧، ابن حجر: الدرر، ج ٥ ص ٢٣٤). (٣) منسوبة إلى الملك الأشرف مظفر الدين موسى ابن العادل الأيوبي، ابتدأ عمارتها سنة ٦٢٨ هـ وافتتحت سنة ٦٣٠ هـ وأول مَنْ وليها محدث عصره الشيخ تقي الدين بن الصلاح المتوفى سنة ٦٤٣ هـ (انظر الذهبي: تاريخ الإسلام، الورقة ٢٤٣ (أيا صوفيا ٣٠١٢)، والنعيمي: تنبيه الدارس، ج ١ ص ١٩ فما بعد). (٤) السبكي: طبقات الشافعية، ج ٦ ص ١٧٠ - ١٧١ (القاهرة ١٣٢٤)، ابن قاضي شهبة: طبقات الشافعية، ج ٢ ص ١٩١. (٥) من ذلك مثلًا "المنتقى من منهاج الاعتدال" لشيخه ابن تيمية (وانظر الفصل الخاص بكتبه). (٦) من ذلك مثلًا كتاب "العلو" (وانظر الفصل الخاص بكتبه). (٧) الذهبي: معجم الشيوخ م ١ الورقة ٤. (٨) قال في ترجمة شيخه بهاء الدين أبي المحاسن عبد المحسن بن محمد المعروف بابن العديم المتوفى سنة ٧٠٤ هـ: "وكان يدخل في ترهات الصوفية" (معجم الشيوخ، م ١ =