فاعتبره بعضهم لأول وهلة الأصل الذي نقل منه إنجيل متى، ثمَّ بان اعتماد هذا الإنجيل في الأناجيل الثلاثة الأولى (متى ومرقس ولوقا) فأمسى غريبًا بعيدًا.
[الفئة الثانية: إنجيل الأبيونيين والرسل]
ويستدل من الأمثلة التي اقتبسها القديس (ابيفانيوس) من هذا الإنجيل أنَّه يعود إلى أواخر القرن الثاني، إلى الأوساط المتأخرة التي عاشت الكسائيين الأردنيين في إقناعهم عن أكل اللحوم واعتراضهم على الحبل (به) بلادنس وقولهم إنه ابن الله بالتبني.
[إنجيل المصربين]
ذكره اقليمس الإسكندري ومناظره (ثيودوتوس الغنوسي) و (اوريجنس) وليس لدينا منه سوى بعض نماذج أوردها (اقليمس) وصاحبه (انقراتي) في اتجاهه وقد شاع استعماله في الأوساط الانقراتية في مصر في النصف الأوّل من القرن الثاني. والانقراتيون جماعة من الهراطقة الغنوسيين الذين غالوا في الزهد فامتنعوا عن اللحم والخمر والزواج.
وقالوا "التشبيه" أي أن ابن الله لم يتخذ جسدًا ولم يقتل ولم يصلب وإنما شبه لمن حوله ذلك.
[إنجيل بطرس]
دون في سوريا في منتصف القرن الثاني وشاع استعماله في الأوساط المركيونية ووصل إلى كنيسة أرسوز الارثوذكسية بين رأس الخنزير والاسكندرونة، فأقبل البعض على مطالعته وامتنع غيرهم. فأذن سرابيون أسقف أنطاكيا بقراءته أولًا تهدئه للخصام ثمَّ حصل على نسخة منه وعكف على مطالعتها فلمس الدس والتضليل فيها فحرم قراءته ووضع رسالة في ذلك. وعثر المنقبون في مصر سنة ١٨٨٦/ ١٨٨٧ على شيء يسير من هذا الإنجيل عكف علماء العهد الجديد على درس ما اكتشف فوجدوه يمت إلى الأناجيل الأربعة بصلة ولكنه يذر الشك فيما إذا كان المسيح تألم عن الصلب عملًا بعقيدة المشبهة ثمَّ ينحى على اليهود وهيردوس باللوم الشديد وينزه بيلاطيس.
[أناجيل الرؤيا]
وهي تشمل أناجيل "توماس ومتياس" و"فيليبوس" و"يهوذا" و"برثلماس" ورائدهما غنوسي صرف، فهي تجعل السيد المخلص يظهر لبعض أتباعه في حياته على الأرض