للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة التغابن]

[شبهة: التقوى.]

[نص الشبهة]

جاء في سورة التغابن: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (١٦)} [التغابن: ١٦].

السؤال: كيف يطلب من الناس تقوى الله قدر الاستطاعة؟ وإذا لم تستطع ماذا يحدث؟ كيف أن الله يوحي بكلام يناقض طبيعته، فالله يطلب تقوى كاملة؟

والجواب على هذه الشبهة من عدة أوجه:

الوجه الأول: تفسير قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}، وقوله تعالى: {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ}.

الوجه الثاني: أن الآية الأولى ناسخة للثانية.

الوجه الثالث: آية التغابن بمعزل عن آية آل عمران.

الوجه الرابع: أن قوله تعالى: {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} محمولة على التوحيد، وقوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} محمولة على الأعمال.

الوجه الخامس: الإسلام دين يسر وسعة.

الوجه السادس: التكليف بالمستحيل ممنوع شرعًا.

وإليك التفصيل

[الوجه الأول: تفسير الآيتين.]

الآية الأولى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (١٠٢)} [آل عمران: ١٠٢] عمران: ١٥٢)، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} أن يطاع فلا

<<  <  ج: ص:  >  >>