الأول، حتى صار يعظمه اليهود والنصارى والمسلمون الذين عاشوا حوله في أمن وسلام في حمى الإسلام، ويفدون عليه من جميع الجهات مع اختلافهم في الدين والمعتقدات لزيارته وتكريمه إلى اليوم.
وقد تحقق السلام تحققًا تامًا بمجئ عمر - رضي الله عنه - بنفسه إلى أورشليم بعد الحصار، وتأمين أهلها وعقده شروط الصلح معهم، وبذلك خضعوا وسلّموا بدون سفك دم وأعطاهم عمر السلم والأمان وفتحت المدينة بالصلح لا بالحرب، كما قال ربُّ الجنود، مع أن المسلمين زلزلوا الأمم الأخرى والأرض والجبال. (١)
ثانيًا: البشارات بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في العهد الجديد
[تمهيد.]
أسفارُ العهد الجديد (الأناجيل والرسائل) حافلةٌ بالنصوص التي يتعين أن تكون "بشارات" برسول الإسلام - صلى الله عليه وسلم -.
تلك البشارات تعلن أحيانًا في صورة الوعد بملكوت الله أو ملكوت السماوات. وأحيانًا أخرى بالروح القدس. ومرات باسم المعزي أو الفارقليط، وهي كلمة يونانية سيأتي فيما بعد معناها.