للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفصل الثاني: الطعن في التوثيق في صحة الجمع.]

وفيه شبهات:

[الشبهة الأولى: لماذا لم يجمع القرآن في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -؟]

الشبهة الثانية: لم يجمع القرآن إلا أربعة.

الشبهة الثالثة: حول اختلاف ألحان العرب في المصاحف وألحان اللغات.

الشبهة الرابعة: أن أول من جمع القرآن هو علي - رضي الله عنه -.

الشبهة الخامسة: تخطئة ابن عباس، وعائشة، وسعيد بن جبير للكُتَّاب.

[الشبهة الأولى: لماذا لم يجمع القرآن في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -؟]

[نص الشبهة]

إذا كان جَمْعُ القرآن فضيلة فلماذا لم يجمعه رسولكم؟ ولِمَ لمْ يأمر أحدًا من أصحابه بجمعه، غاية ما في الأمر أنَّ جمعه كان جهدًا شخصيًا من بعض أصحابه وفي بعض المناسبات، لذا كان الاختلاف كبيرًا بين الصحابة في جمعه وترتيبه. وقال السيوطي في الإتقان: عن زيد بن ثابت - رضي الله عنه - قال: قبض النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يكن القرآن جمع في شيء. وحيث إن رسولكم لم يفعل ذلك دلَّ على أن كتابكم كتاب كبقية الكتب يصيبه ما أصابها.

والجواب على ذلك من وجوه:

الوجه الأول: العمدة على الحفظ الصدري.

الوجه الثاني: أن الله قد حفظ نبيه من نسيان القرآن.

الوجه الثالث: نزول القرآن مفرقًا في زمن طويل يمنع جمعه في مكان واحد.

الوجه الرابع: عدم استقرار ترتيب الآيات والسور في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

الوجه الخامس: نزول الوحي على النبي - صلى الله عليه وسلم - بالنسخ.

الوجه السادس: أن المدة بين آخر ما نزل وبين وفاته - صلى الله عليه وسلم - قصيرة جدًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>