للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة هود]

[شبهة: حول ضيوف إبراهيم.]

[نص الشبهة]

ضيوف إبراهيم أكلوا، وأنه لم يخف من شيء، وكيف لامرأته أن تصك وجهها، وكيف لها أن تخدمهم وتجلس معهم؟ وكذلك القرآن لم يذكر عدد الضيوف؟

والرد على ذلك من وجوه:

[الوجه الأول: تفسير الآيات.]

الوجه الثاني: الرد على إنكارهم أن الضيوف لم يأكلوا، وأنه لم يخف من شيء.

الوجه الثالث: الرد على إنكارهم خدمتها لهم.

الوجه الرابع: الرد على إنكارهم لصك امرأة إبراهيم وجهها، وأن القرآن لم يذكر عدد الضيوف.

وإليك التفصيل

[الوجه الأول: تفسير الآيات.]

قال تعالى: {وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ (٦٩) فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ (٧٠) وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ (٧١)} [هود: ٦٩ - ٧١].

يقول تعالى: {وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا} من الملائكة، وهم فيما ذُكر كانوا جبريل وملكين آخرين، وقيل: إن الملكين الآخرين كانا ميكائيل وإسرافيل معه، {بِالْبُشْرَى} يعني بالبشارة بإسحاق (١). وقال بعضهم: هي البشارة بهلاك قوم لوط (٢).


(١) وهذا الراجح لقوله بعد ذلك: (فبشرناها بإسحاق. . .)، وانظر أضواء البيان (٣/ ٢٥ - ٢٦).
(٢) تفسير الطبري (٧/ ٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>