للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عدم التبختر في المشي مع إعجابه بثيابه]

قال الله -سبحانه وتعالى- {وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا} [الإسراء: ٣٧].

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "بينما رجل يمشي قد أعجبته جمته وبراده إذ خسف به الأرض فهو يتجلجل في الأرض حتى تقوم الساعة". (١)

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "بينما رجل يتبختر، يمشي في برديه قد أعجبته نفسه، فخسف الله به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة". (٢)

[عدم قضاء الحاجة في الطريق وفي الظل وفي الماء]

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "اتقوا اللَّعَّانين" قالوا: وما اللعانان يا رسول الله؟ قال "الذي يتخلى في طريق الناس أو في ظلهم" (٣).

قال الخطابي: المراد باللعانين الأمرين الجالبين للعن الحاملين الناس عليه والداعيين إليه، وذلك أن من فعلهما شتم ولعن، يعني عادة الناس لعنه، فلما صار سببا لذلك أضيف اللعن إليهما. (٤)

وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "اتقوا الملاعن الثلاث: البراز في الموارد، وقارعة الطريق، والظل". (٥)

[٢٥ - حق اللجوء]

يتفرع عن حرية الإنسان بالتنقل حق اللجوء إلى بلد آخر، وهو المعروف اليوم "باللجوء السياسي" أي حق الانتقال إلى بلد لا يحمل جنسيته، وذلك لأهداف سياسية ينادي بها، ويضطهد من أجلها أو يلاقي العنت، والمشقة والمضايقة بسببها.


(١) البخاري (٥٧٨٩)، ومسلم (٢٠٨٨).
(٢) البخاري (٥٧٩٠)، مسلم (٢٠٨٨).
(٣) أخرجه مسلم (٢٦٩).
(٤) صحيح مسلم بشرح النووي (٢/ ١٦٤).
(٥) أخرجه أبو داود (٢٦)، وابن ماجه (٣٢٨)، والحاكم في المستدرك (١/ ١٦٧)، وحسنه الشيخ الألباني في الإرواء (٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>