(٢) البخاري (١١٤، ٤٤٣٢، ٥٦٩٦، ٧٣٦٦)، ومسلم (٤٢٤٤)، وأحمد (١/ ٣٢٤، ٣٣٦)، والنَّسَائي في الكبرى (٥٨٢٢، ٧٤٧٤) كلهم جميعًا عن الزهري، عن عُبيد الله بن عبد ألله بن عُتبة، فذكره. أما رواية الطبراني في الأوسط، ولفظها: (لما مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ائتوني بصحيفةٍ ودواةٍ أكتب لكم كتابًا؛ لن تضلوا بعده أبدًا"، فقال النسوة من وراء الستر: ألا تسمعون ما يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال عمر: فقلت: إنكن صويحبات يوسف؛ إذا مرض رسول الله عصرتن أعينكن، وإذا صح ركبتن عنقه، قال: فقال رسول الله: "دعوهن فإنهن خيرٌ منكم". قلت: وهو في (الكنز) (١٨٧٧١) معزوٌ لابن سعد أيضًا ولا تصح روايته ولا رواية الطبراني، أما ابن سعدٍ فقد أخرجه في (الطبقات) (٢/ ٢٤٣ - ٢٤٤) من طريق محمد بن عمر الواقدي، وهو متروكٌ كما في (التقريب) وقد كذبه بعضهم. وأما رواية الطبراني فقد ذكرها الهيثمي في (المجمع) (٩/ ٣٤) وقال: (رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن جعفر بن إبراهيم الجعفري قال العقيلي: في حديثه نظر، وبقية رجاله وثقوا وفي بعضهم خلاف) اهـ. قلت: ومحمد بن جعفر لم أجد له ترجمة، ولا أظنه إلا من الجهولين، وإلا فقول العقيلي فيه كاف لرد حديثه كما لا يخفي. وانظر: الحجج الدامغات لنقض كتاب المراجعات (٢/ ٢٧٦).