للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَسَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ ائْذَنْ لِي فِيمَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، فَيَقُولُ: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي وَكِبْرِيَائِي وَعَظَمَتِي لأُخْرِجَنَّ مِنْهَا مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا الله" (١).

وفي حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - مرفوعًا: "فَيَقُولُ الله - عز وجل -: شَفَعَتِ الْمَلَائِكَةُ، وَشَفَعَ النَّبِيُّونَ، وَشَفَعَ المُؤْمِنُونَ، وَلَمْ يَبْقَ إِلَّا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنَ النَّارِ فَيُخْرِجُ مِنْهَا قَوْمًا لَمْ يَعْمَلُوا خَيْرًا قَطُّ". (٢)

لكن لا يشفع أحد حتى يأذن الله له ويحدُّ له حدًا.

وفي هذا الحديث وغيره من الأحاديث التي سقناها دليل واضح علي ثبوت الشفاعة للملائكة والأنبياء والمؤمنون، وأن الله يأذن بالشفاعة لمن يشاء من خلقه يوم القيامة.

[الوجه الثامن: أصل عقيدة النصارى مبنية على الشفاعة "الفداء والصلب".]

بسؤال يوجه إلى النصارى: لماذا صُلب المسيح؟ .

والجواب مختصر كي يفدي من آمن به بالدخول الجنة، وهذه مسألة بطلانها بيِّن، إذ لا صلب ولا فداء كما بينا بالأدلة في محله. (٣)

* * *


(١) البخاري (٧٥١٠)، ومسلم (١٩٣، ٣٢٦).
(٢) مسلم (١٨٣).
(٣) راجع شبهة "الصلب والفداء".

<<  <  ج: ص:  >  >>