للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١ - رد الظلم والعدوان والدفاع عن النفس والأهل والمال والدين والوطن.

٢ - تأمين حرية الاعتقاد والتدين للمؤمنين الذين يحاول المعتدون من الكفار أن يفتنوهم عن دينهم، ويسدوا أمامهم طريق الحرية في التفكير والاعتناق.

٣ - حماية الدعوة الإسلامية التي تحمل الرحمة والأمن والسلام حتى تبلغ إلى الخلق جميعًا.

٤ - تأديب ناكثي العهد من المعاهدين أو الفئة الباغية على جماعة المؤمنين التي تتمرد على أمر الله وتأبى حكم العدل والإصلاح.

٥ - إغاثة المظلومين من المؤمنين أينما كانوا والانتصار لهم من الظالمين والمعتدين.

فلابد من أن نفرق بين الإرهاب الممنوع المؤدي إلى الضرر والهلاك وبين الجهاد المشروع المؤدي إلى تحقيق العدل والأمن وقمع أسباب الإرهاب والدمار (١). والإرهاب في المصطلح الغربي المعاصر: لا يفرق بين المحق والمبطل فمقاومة المحتل والرد عليه تسمى إرهابًا عندهم والاستسلام له يسمى سلامًا وتعاونًا؛ بل ولو طال بهم زمان لسموا كل مسلم إرهابيًّا (٢).

[المبحث السادس: شهادات منصفة من غير المسلمين.]

شهادة من نصارى الشام: منذ بداية ظهور الإسلام في القرن السابع كتب النصارى في الشام سنة ١٣ هـ أي في القرن السابع الميلادي إلى أبي عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - يقولون: "يا معشر المسلمين، أنتم أحب إلينا من الروم وإن كانوا على ديننا، أنتم أوفى لنا، وأرأف بنا، وأكف عن ظلمنا، وأحسن ولاية علينا" (٣).


(١) انظر: الإرهاب والعنف والتطرف في ميزان الشرع د/ إسماعيل لطفي- اللجنة العلمية للمؤتمر العالمي من موقف الإسلام من الإرهاب ١٤٢٥ هـ.
(٢) انظر الجذور التاريخية لحقيقة الغلو والتطرف والإرهاب والعنف د/ على الشبل- اللجنة العلمية للمؤتمر العالمي عن موقف الإسلام من الإرهاب ١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م.
(٣) فتوح البدان، البلاذري صـ ١٣٩. وانظر: الدعوة إلى الإسلام، توماس آرنولد، صـ ٧٣، وكتاب الخراج، أبو يوسف، صـ ١٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>